الوفاق بطلا بثاني أسوأ معــدل للنقاط في التاريخ

+ -

أسدل الستار، مساء أول أمس، على ”أغرب” موسم عرفته البطولة الجزائرية بكل ما حمله من تناقضات ومفارقات وغرابة، كان أبرزها تتويج وفاق سطيف بطلا بثاني أسوأ معدل من النقاط، منذ الاستقلال، وتحقيق مولودية وهران أفضل مرتبة منذ 18 سنة بأسوأ خط هجوم، مقابل سقوط مولودية العلمة صاحبة خط الهجوم الأكثر فعالية، قاده هداف الموسم وليد درارجة.بلغة الأرقام، نجد أن بطل الموسم وفاق سطيف قد توج بسابع ألقابه، برغم حصوله على ثاني أسوأ رصيد من النقاط، عندما جمع 48 نقطة في 30 مباراة، أي من أصل 90 نقطة ممكنة (معدل 1.6 نقطة في كل مباراة)، فيما يبقى الأسوأ ذلك المسجل باسم فريق مولودية وهران التي توج بطلا لموسم 1987/1988 بمعدل 1.5 نقطة في كل مباراة، مع التذكير بأن الفارق بين رصيد البطل الحالي والسابق (اتحاد العاصمة) بلغ 20 نقطة كاملة (الاتحاد حقق الموسم الماضي 68 نقطة).لكن هذه الأرقام والإحصائيات لا يمكن أن تنقص من قيمة تتويج الوفاق وتحجب حقيقة تسيّده الكرة الجزائرية خلال السنوات الماضية، وهو الذي حقق لقب البطولة الثالث في أربعة مواسم، وحافظ على مركزه ضمن الثلاثة الأوائل للموسم التاسع على التوالي (أفضل رقم مسجل باسم شبيبة القبائل التي استمرت مع ثلاثي المقدمة خلال 11 موسما متتاليا ما بين 1975 و1986).وبلغة الأرقام دائما، نجد أن بطولة موسم 2014/2015 قد شهدت عبر مبارياتها 240، تسجيل 475 هدفا، بمعدل 1,98 هدف في المباراة، متراجعة بثلاثين هدفا عن حصيلة الموسم الماضي (تم تسجيل 505 أهداف بمعدل 2.10 هدف/مباراة)، لتكون أكبر نتيجة تلك المسجل برسم الجولة 20 عندما أمطر فريق اتحاد العاصمة فريق أمل الأربعاء بخماسية لهدف. والجولة الأكثر فعالية، هي الجولة الثلاثين والأخيرة التي عرفت تسجيل 25 هدفا.فريق الهداف وأفضل هجوم يهوي للرابطة الثانيةواللافت في بطولة الموسم المنقضي، هو أن فريق مولودية العلمة لم يستفد شيئا من قوة خطه الأمامي الذي كان الأفضل على الإطلاق بعد أن وقّع 40 هدفا بفضل الثلاثي وليد درارجة هداف البطولة الأول هذا الموسم (16 هدفا)، وزميلاه حميتي وشنيحي (7 أهداف لكل واحد)، ليغادر بطولة الدرجة الأولى لأول مرة منذ صعوده صيف 2008.وكان أسوأ خط خلفي مسجلا باسم جمعية وهران الذي تلقت شباكه 37 هدفا، فيما داوى فريق مولودية وهران ”عقم” هجومه الأسوأ مع فريق اتحاد بلعباس (19 هدفا فقط)، بصلابة دفاعه الذي كان الأفضل بالرصيد ذاته أيضا (19 هدفا)، ليحقق ”الحمراوة” بفضل ”كاتيناتشيو” مدربه كافالي، أفضل مرتبة لهم منذ سنة 1997 ويظفروا بتأشيرة قارية في كأس الكاف.وعوّض فريق مولودية الجزائر نتائجه الكارثية خلال مرحلة الذهاب (مرتبة أخيرة برصيد 11 نقطة فقط) بمشوار ”بطل” في مرحلة العودة الذي كان الأفضل خلالها، بعد أن جمع 28 نقطة، وهي المرحلة (العودة) التي كان فيها اتحاد بلعباس الأسوأ على الإطلاق مكتفيا بـ(14 نقطة) فقط.الأربعاء تصمد بملعبها و”الكناري” يدفع ثمن مقتل إيبوسيوحقق نائب البطل مولودية بجاية أطول سلسلة دون انهزام (9 مباريات متتالية)، فيما كانت أسوأ سلسلة دون فوز مسجلة باسم مولودية الجزائر وأولمبي الشلف (11 مباراة). من جهته، اتحاد العاصمة هو صاحب أطول سلسلة من الانتصارات المتتالية (5 مباريات)، فيما سجل جاره مولودية الجزائر أطول سلسلة من الهزائم المتتالية (ست مباريات).وصمد أمل الأربعاء للموسم الثاني على التوالي في الرابطة المحترفة الأولى بفضل قوته بملعب إسماعيل مخلوف (أفضل فريق داخل الديار برصيد 33 نقطة). فيما كانت العقوبة المفروضة على شبيبة القبائل بسبب مقتل مهاجمه إيبوسي، مؤثرة، فقد جعلت من الكناري ”أسوأ” فريق بملعبه، وهو الذي خاض جل مبارياته بعيدا عن ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو.وفيما كان أمل الأربعاء ومولودية العلمة الأسوأ بعيدا عن القواعد (7 نقاط )، احتل فريق مولودية بجاية صدارة الفرق الأفضل بعيدا عن ميدانها برصيد 20 نقطة.وعلى مدار الجولات الثلاثين الماضية، أشهر الحكام أكثر من 60 بطاقة حمراء، فيما كان متوسط ميدان مولودية الجزائر أمير قراوي صاحب الرقم القياسي، فقد كان أكثر لاعب وجّه له الحكام بطاقاتهم، وجمع اللاعب السابق لوفاق سطيف بطاقتين حمراوين و11 بطاقة صفراء.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات