انتقد علي بن فليس، أمس، من وصفهم “المشككين في نجاح مؤتمر طلائع الحريات” الذي يرأسه، والمرتقب الشهر المقبل. وقال إن الطريق أمام هذا الحزب “صعب بسبب كثرة الحواجز الحقيقية والمزيفة”. وقال بن فليس، في لقاء للمتعاطفين مع “الطلائع”، أمس، بالبليدة، إن الحزب جاء في هذا الظرف الحرج الذي تعرفه الجزائر، لخدمة الشعب وحاملا لـ”مشروع سياسي شامل ومتناسق ومتكامل ولم يأت لتزيين المشهد السياسي”، مشيرا إلى أن “الفعل السياسي يحاول في بلدنا استعادة الشرعية والمصداقية، بعد أن ضاعت بسبب النظام السياسي القائم”، مؤكدا على أنه “من دون هذين العنصرين، لا يمكن للممارسة السياسية أن تُقنع أو تنفع”. وأضاف أن حزبه “جاء أيضا لإعادة الأمل إلى الناس وتحقيق الوثبة وإقرار التجديد، بعد أن نشر اليأس والتشاؤم والإخفاق بينهم”.وتساءل في معرض مداخلته عن “واقع وحقيقة الخطر الذي تواجهه الجزائر، وما الذي يجب القيام به لإيجاد حل سريع ومخرج منه”. ووصف بن فليس أوضاع البلاد بـ”الأليمة والمرة”، وقال إن السبب في ذلك “شغور السلطة وتعطل المؤسسات، وعدم بناء منظومة اقتصادية واجتماعية حصينة ومنيعة في زمن البحبوحة المالية”. وأضاف أن “الرأس لا يرأس والحكومة لا تحكم، ولا وجود لمن يخدم ويعتني بالشأن العام”. وتابع: “المنظومة السياسية الوطنية اليوم باتت ضعيفة وعاجزة عن تقديم مشروع وطني ورسم آفاق للخروج من عقد الفساد وأخطبوط الأزمات التي تتربص بنا، وهي تحرص على تمديد عمر النظام السياسي القائم كيفما كانت العواقب”، ليختم بأن حزبه “يسعى في مشروعه إلى العمل على إعادة زرع رسالة الأمل والطموح”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات