وصف رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، تطورات الأوضاع في جبهة التحرير الوطني بـ”المهزلة”. وربط مقري إقحام الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في “الداخل الأفالاني” بتزكيته “رئيسا للحزب”، بـ”تطورات مرحلة يتم إعدادها في الكواليس بعيدا عن أنظار الجزائريين”.وقال مقري، في لقاء لمسؤولي هياكل حمس جرى بالعاصمة، إن الأفالان “أضحى يتحكم فيه رجال أعمال لا علاقة لهم بالنشاط السياسي، وإدخال بوتفليقة في شؤون الأفالان تحضير لمرحلة يخفيها أصحاب القرار عن مؤسسات الدولة والمواطنين”.واختار مقري مصطلح “مهزلة” للتعبير عن موقفه بخصوص المؤتمر العاشر للأفالان، مضيفا: “ما يجري في الحزب أمر يبعث على الحيرة، وسبق أن نبهنا القيادات الحالية بهدف إنقاذ أنفسهم قبل فوات الأوان، وقيادات تاريخية من الأفالان أكدت أنه يسير نحو وضعية تفرض عليه أن يدخل المتحف”، في إشارة إلى تصريح عبد الكريم عبادة أمس لـ”الخبر”.وعاد مقري إلى تقرير لجنة التحقيق البرلمانية لسنة 1997 بخصوص انتخابات نفس العام، موضحا: “أوشك هذا التقرير على المصادقة عن حدوث تزوير في الانتخابات التشريعية في تلك السنة، وهي فضيحة لن تسقط بالتقادم وستبقى عالقة في التاريخ السياسي”. وألقى رئيس “حمس” المسؤولية كاملة على الرئيس بوتفليقة، وخاطبه قائلا: “تردي الأوضاع الاقتصادية والسياسية، وبالتحديد داخل الأفالان، هي مهزلة جبهة التحرير تقع باسمك”، مضيفا: “أتوقع حدوث أمر مستقبلا يجري التحضير له ويطبخ بعيدا عن الجزائريين ومؤسسات الدولة دون شفافية”.وعرج مقري على ما يصفها بـ”مضايقات تعاني منها أحزاب المعارضة، بالخصوص من الناحية الأمنية، فنشاطات الحركة داخل الولايات تفرض عليها حراسة أمنية مشددة من مختلف الأجهزة الأمنية، وهو أمر غير مفهوم، لكنه تضييق يزيد مناضلينا عزيمة أكثر”. ودعا مقري “الجزائريين إلى الحرص واليقظة أكثر من أي وقت مضى، ولا يدخروا مجهوداتهم لخدمة مصلحة الوطن”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات