قال المفتش العام للبيداغوجيا بوزارة التربية الوطنية، فريد برمضان، إن الأسئلة التي ستُطرح خلال امتحان البكالوريا لن تستثني الدروس الأخيرة التي تلقاها التلميذ في الفصل الثالث في كل المواد، في إطار تمسك الوزارة بإجراء إلغاء عتبة الدروس المعمول بها في السنوات الماضية، غير أنه أكد أنها لن تخرج عما تلقاه التلميذ فعليا في القسم.وأوضح المتحدث في تصريحه لـ«الخبر” بأن الأساتذة الذين يُحضّرون أسئلة البكالوريا لدورة جوان 2015، أحرار في التعامل مع عملية اختيار المواضيع التي تُطرح، حيث يمكن أن يختاروا أول درس مثلما يمكن لهم أن يستخرجوا الأسئلة من الدروس الأخيرة في البرنامج الدراسي، مفيدا بأن الوزارة تجنّدت هذه السنة لأجل تطبيق القرار القاضي بإلغاء العتبة، وهو النظام ”غير البيداغوجي” الذي تحوّل إلى تقليد في وزارة التربية، غير أنه لا يصب في مصلحة التلميذ الجزائري.وحول كيفية تطبيق إجراء إلغاء العتبة وضمان طرح أسئلة تلقاها التلميذ فعلا في الأقسام، ذكر برمضان أن الوزارة أعطت الأساتذة الحرية في التصرف في محاور المقرر الدراسي، حسب ما يتطلبه التلميذ، حيث أن ”مستوى التلاميذ يختلف من قسم لآخر، وعليه وجب على الأستاذ أن يتعامل باحترافية معهم”. وأضاف نفس المتحدث أن التلميذ لا يتلقى درسا لم يتلقه خلال السنة الدراسية، خاصة وأن العتبة ضربت مصداقية البكالوريا بين الدول، لأنها تحرم التلاميذ من دروس مهمة آخر السنة الدراسية، في حين قال برمضان على هامش تنصيب اللجنة القطاعية الدائمة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي في مجال التربية، إن نسبة التأخر بلغت أسبوعين فقط، وهي الفترة التي يمكن للأساتذة أن يعوّضوها بسهولة، أما عن امتحانات تلاميذ الطور الابتدائي في اللغة الفرنسية، فقال إن الوزارة الوصية لن تجبر التلاميذ الذين لم يدرسوا مادة الفرنسية على الامتحان فيها.من جهتها، قالت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت رمعون، إنه لا يمكن توقّع نسبة النجاح التي سيحققها التلاميذ في امتحان البكالوريا 2015، غير أنها تنتظر أن ترتفع مقارنة بالسنوات الماضية، نظرا للنتائج التي حصل عليها التلاميذ خلال السنة الدراسية، فيما ردت على وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار الذي قال في موعد سابق إن عدد التلاميذ المتوقع استقبالهم خلال الموسم الجامعي المقبل لن يفوق 300 ألف بالقول إن ”كل تلميذ ناجح لديه مقعد جامعي مضمون حتى لو نجح الجميع”. وحول البرامج الدراسية، أكدت المتحدثة على أنها متقدمة مقارنة بالسنة الماضية، وأن التلميذ لن يدرس إلا ما تلقاه خلال السنة، مؤكدة على إلغاء العتبة بشكل نهائي. فيما أوضحت أن الأساتذة الناجحين في مُسابقة التوظيف الأخيرة سيتلقون تربصا تكوينيا خلال شهر جويلية المقبل، على أن يُواصلوا التكوين طيلة السنة الدراسية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات