38serv
شكّل رحيل مجوبي في سن مبكرة ضربة موجعة للمسرح الجزائري، إذ فقد أحد الذين أحبوه بشغف، وسخروا حياتهم من أجل خدمته تمثيلا وإخراجا وإدارة. وبرحيله، يكون المسرح الجزائري قد فقد قامة كبيرة وكاريزما حقيقية، لم تجد إلى اليوم من يعوضها، بدليل أن الجمهور غادر قاعات العرض، ولم يعد يحدوه ذلك الاهتمام بصيحات أهل المسرح حينما كانت الحافلة تسير، ومجوبي يمتطيها لتعلو صيحته وتدوي مُعبرة عن هموم البسطاء. تعود “الخبر”، اليوم، إلى مساره بعد 20 سنة من رحيله، عبر فريق مسرحية “عالم البعوش” التي قدمها مع مسرح باتنة، لتتذكر مجوبي الذي عرف بالأخص من خلال تجربة مسرح “القلعة” التي خاضها مع زياني شريف عياد والمرحوم امحمد بن ڤطاف، كيف ينقُل
الركح الجزائري من الشغف بالأيديولوجي (مرحلة السبعينيات) إلى الشغف بما هو إنساني، وهنا تكمن قوته وتميزه.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات