+ -

قد يدل النزيف الدموي الذي يصيب الشخص، صغيرا في السن أو كبيرا، على مرض داخلي لا يتفطن له المصاب. يمكن أن يتعرض الطفل الصغير، في الأشهر الأولى، إلى الإصابة عند اصطدامه مثلا بشيء كالطاولة أو الخزانة والذي يظهر كازرقاق البشرة، وأحيانا أخرى عند مداعبته من أخيه أو أبيه أو أمه، حيث نشاهد ظهور هذه الآثار الزرقاء على جسده، والتي تدل على حدوث نزيف تحت البشرة أو قد يصاب أحيانا أخرى بنزيف قوي لا يريد التوقف. وهذه الأعراض بحاجة إلى فحوصات وتحاليل دموية يجب القيام بها مباشرة، حتى يتم تشخيص ما يعاني منه الطفل، قبل أن يتطور لديه مرض ما، ويخلق له مضاعفات أو ربما يعرضه للوفاة.كما يمكن للمراهق أو الشاب أن يصاب بنزيف وافر ومتواصل لا يتوقف، إثر تعرضه لحادث ما كالسقوط أو اصطدام أو جرح أو حقنة أو قلع ضرس.. وهذا ما قد يدل على مرض خطير كاللوسيميا، الذي يتمثل في تكاثر الكريات البيضاء بصفة فوضوية لتصل إلى أعداد خيالية، ما يتسبب في فساد الدم وباقي الأنسجة والأعضاء، كالكبد والطحال والنخاع العظمي، ما يعرض صاحبه للموت المفاجئ.وقد يتعرض أيضا الشخص في سن متقدم نوعا ما إلى الإصابة بنزيف عبر الأنف مثلا أو اختلاط البول بالدم أو نزيف دماغي وغيرها، والذي يدل غالبا على مرض ارتفاع الضغط الشرياني، الذي يحتاج إلى رعاية خاصة قبل أن يعرّض الشخص للخطر.أخيرا قد يتقيأ أو يسعل الشخص المسن كمية من الدم، ويكون من وراء هذا التقيؤ الدموي أو السعال المصحوب بالدم داء يمس المعدة أو الرئتين كالسرطان أو السل، وهي أمراض بحاجة إلى عناية طبية سريعة قبل تفاقمها وتعرّض الشخص للوفاة.كلما تم تشخيص المرض باكرا كلما كانت معالجته أسهل وممكنة، أما إذا عاش المريض مدة وهو مريض، سواء دون علمه أو بإهماله لحالته، فهذا ما يزيد من خطورة المرض وتعرض الشخص للوفاة بعد معاناة كبيرة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات