سفينـة أسطـول الحريـة الثـالث بالسواحـل الغربيـة لفرنسـا

+ -

 وصلت سفينة أسطول الحرية الثالث إلى ميناء ”بريست” الفرنسي المطل على المحيط الأطلسي، أمس، والتي انطلقت من ساحل مدينة غوتنبرغ السويدية، وتحمل 13 ناشطا سويديا ونرويجيا على متن سفينة صيد أُطلق عليها ”ماريان”، قاصدين غزة في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي.وقال منسق اللجنة الدولية لكسر الحصار على غزة، زاهر بيراوي: ”إن سفينة ”ماريان” ستمكث بعد وصولها للميناء الفرنسي يومين أو ثلاثة أيام على أبعد تقدير”.وكشف بيراوي لـ”الخبر”، انطلاق السفينة نحو نقاط جديدة في دولة البرتغال ثم إسبانيا، وصولا لنقطة الالتقاء، وأن المحطات القادمة وما بعد البرتغال وإسبانيا ستكون مهمة وقوية وسيكشف عنها تباعا. وأضاف ”نظمنا حفلا خاصا لاستقبال السفينة في الميناء الفرنسي، وحضر الاحتفال عدد من النشطاء الفرنسيين وأبناء الجالية العربية والفلسطينية، والمنظمون لأسطول الحرية”.وفي إطار التحرك لحشد التضامن الدولي مع قطاع غزة والفلسطينيين عموما، التقى رئيس منتدى التواصل الأوروبي الفلسطيني، زاهر بيراوي، مع عضو البرلمان اليوناني من حزب ”سيريزا” اليساري الحاكم، فاز يليس تشاتز يلامبرو. وأعرب بيراوي عن تمنياته في أن تلعب اليونان دورا مهما في كسر الحصار الظالم المفروض على غزة، وأن تبادر الحكومة اليونانية برئاسة أليكسيس إلى الاعتراف الكامل بدولة فلسطين. وتحدث بيراوي لـ«الخبر” عن وجه الشبه بين الحصار الذي ضُرب على الحكومة الفلسطينية التي أفرزتها انتخابات 2006، وبين الضغوط التي تُمارس على اليونان اليوم لإبقائها خاضعة للضغوط والإملاءات الخارجية.وتحدث عضو البرلمان اليوناني لـ«الخبر” عن عدة أفكار من شأنها تطوير وتفعيل العلاقة الفلسطينية واليونانية على المستوى الرسمي والشعبي، ومنها ”فكرة إرسال وفد برلماني لزيارة غزة والقدس”.وتابع النائب اليوناني تأكيده على العلاقة التاريخية بين فلسطين واليونان، وعلى تضامن بلاده شعبا وحكومة مع الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال.وفي موضوع آخر، عقد منتدى التواصل، أمس، ندوة مغلقة سياسية حول فلسطين في البرلمان الأوروبي في بروكسيل، وحضرها عدد من البرلمانيين والناشطين والحقوقيين والإعلاميين من دول أوروبية مختلفة.واستضافت الندوة البرلمانية الإيرلندية عضو البرلمان الأوروبي، مارتينا أندرسون، حول الأهمية والآفاق السياسية لموجة الاعترافات بالدولة الفلسطينية في البرلمانات الأوروبية. بينما تحدثت المحامية الفرنسية الشهيرة، التي كسبت مؤخرا قضية رفع اسم حركة حماس من القائمة الأوروبية للإرهاب، عن أهمية استثمار هذا القرار القضائي لتطوير العلاقة مع حركة حماس، باعتبارها مكونا سياسيا رئيسيا في المشهد السياسي الفلسطيني، ولا يمكن للسلام الحقيقي أن يتحقق قي المنطقة دون التعاون والتعامل معها. من ناحيته، طالب عضو مجلس الشيوخ البلجيكي، بيير جالان، والمنسق العام لمحكمة راسيل الشعبية بشأن فلسطين، بضرورة توحيد الجهود الشعبية والقانونية والسياسية لتحقيق هدف كسر الحصار على غزة، مؤكدا أن هذه المشكلة هي فرع من أصل المشكلة، وهو الاحتلال الذي لابد أن ينتهي ويمنح الشعب الفلسطيني الحق في تقرير مصيره.وقال زاهر بيراوي، رئيس المنتدى والمنظم للندوة، ”إن هدف طرح هذا الموضوع هو حث السياسيين الأوروبيين على الاستثمار السياسي لقرار المحكمة باتخاذ خطوات إيجابية تجاه حركة حماس، التي تعتبر لاعبا أساسيا في السياسية في الشرق الأوسط”.وأضاف بيراوي لـ«الخبر” أن الهدف الآخر هو إيصال القضية الفلسطينية وعدالتها إلى العالم، وتقديم شيء ملموس للقضية الفلسطينية وقطاع غزة.ودعا خلال الندوة البرلمانيون الأوروبيون إلى بذل جهود حقيقية لإنهاء الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة، وأكد أن أسطول الحرية هو جهد سلمي شعبي دولي للقيام بواجب إنساني سياسي، يتقاعس المسؤولون الأوروبيون عن القيام به.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات