38serv

+ -

قال ياسمينة خضرة (محمد مولسهول) إن روايته الجديدة التي تصدر يوم 20 أوت القادم عن منشورات “جوليار” بباريس بعنوان “ليلة الرئيس الأخيرة”، سوف تصدر في نفس الوقت بالجزائر، وأوضح في حوار مع “الخبر” أنه أراد من خلال تناوله للأيام الأخيرة من حكم الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، معرفة نفسية الديكتاتور.لماذا تناولت شخصية الرئيس الليبي معمر القذافي، كموضوع لروايتك الجديدة “ليلة الرئيس الأخيرة”؟ راودتني فكرة كتابة رواية عن اللحظات الأخيرة من حياة الرئيس الليبي السابق معمر القذافي لأنه شخصية قابلة لأن تنتقل لعالم الرواية، وبالفعل أعتبره شخصية شكسبيرية، تعطي الروائي تلك القدرة الفائقة على تناول جوانب من المأساة الإنسانية.هل درست شخصية القذافي ونفسيته كحاكم غريب الأطوار؟ لقد حاولت الانغماس في شخصية القذافي كديكتاتور يحمل بذور فنائه ككل ديكتاتور مهما كانت جنسيته، وأردت معرفة أدق تفاصيل حياته، ومعرفة ما أوصله لأن يكون ديكتاتورا. وكتبت الرواية بضمير المتكلم، حتى أعطيه الفرصة لكي يتحدث عن نفسه خلال ساعاته الأخيرة، وهو يعيش انهيار بلاده.بتناولك شخصية القذافي، هل أردت أن تقدم صورة عن الديكتاتور العربي بصفة عامة، مثلما فعل غارسيا ماركيز في روايته “خريف البطريرك”، التي تناول من خلالها شخصية الديكتاتور اللاتينو أمريكي؟ أعتقد أن الديكتاتوريين عبر العالم لهم جميعا صفات واحدة، فهم يتشابهون جميعا عند ميزتين هما أنهم حبيسو تصوراتهم وتعاليهم وخضوعهم لمنطق أن لا أحد بإمكانهم أن يحاسبهم، ومن هنا تجدهم يفقدون الصلة بالجنس البشري. أعتقد أنهم ضحايا الثقة المطلقة التي يضعها فيهم الشعب الذي انتخبهم. هذا هو موضوع روايتي، لقد أردت فهم السلوك البشري وهو ينحو نحو الحكم المطلق.هل يمكن أن نفهم أن هذه الرواية عبارة عن موقف من “الربيع العربي”؟ لا أرى أنها تشكل موقفا مما يسمى بالربيع العربي الذي أعتبره لحظة غضب عربي لكن بدون ورقة طريق. الرواية تحكي لحظة سقوط ديكتاتور وانهيار بلاده، وهو عبارة عن عمل متخيل، وليس عمل فكري حتى نتحدث من خلاله عن موقفي من الربيع العربي.هل صحيح أن الرواية سوف تصدر مترجمة لعدة لغات في نفس الوقت؟ فعلا، ولأول مرة تصدر رواية مترجمة للغات عديدة في نفس الوقت وهي الفرنسية، الانجليزية (بالنسبة للولايات المتحدة والمملكة المتحدة)، الاسبانية، البرتغالية، البولونية، الايطالية، والألمانية. وقد تمت الترجمة لهذه اللغات نهائيا، حيث كانت الترجمة تتم في نفس الوقت. وسوف تصدر الرواية في نفس الوقت بالجزائر.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات