+ -

أسدل الستار على بطولة الرابطة المحترفة الثانية، بصعود الثلاثي اتحاد البليدة وسريع غليزان ودفاع تاجنانتإلى حظيرة الكبار، مقابل نزول الثلاثي أمل مروانة ونجم القليعة ووداد تلمسان إلى بطولة الهواة. كان الاستقرار الذي عرفته الأطقم الفنية التي أشرفت على الأندية ”الصاعدة”، عاملا أساسيا في تميزها هذا الموسم، فقد كان مواسة (اتحاد البليدة) وبن يلس (سريع غليزان) وبوغرارة (دفاع تاجنانت)، من بين المدربين القلائل الذين حافظوا على مناصبهم طيلة الموسم المنصرم، على عكس ما كان عليه الحال مع الأندية التي فشلت في كسب التأشيرات الثلاث للصعود، كما هو الحال بالنسبة لاتحاد الشاوية وأولمبي المدية وشباب عين فكرون وأهلي البرج، وهي الأندية التي استهلكت ما بين 3 إلى 5 مدربين في موسم واحد.وبفضل سلسلة من 13 مباراة دون انهزام (من الجولة الـ14 والخسارة أمام مروانة إلى الجولة 26 والهزيمة أمام شباب باتنة)، تمكن دفاع تاجنانت من تحقيق المفاجأة والصعود لأول مرة في تاريخه إلى بطولة الرابطة المحترفة الأولى. وبالمقابل، عجز وداد تلمسان عن تحقيق الفوز في 11 مباراة متتالية، وهي أسوأ سلسلة على الإطلاق.وعرفت المباريات الـ240 التي جرت هذا الموسم، تسجيل 445 هدفا، بمعدل تهديفي متوسط لم يتجاوز 1.85 هدفا في المباراة الواحدة، مع تتويج مهاجم سريع غليزان مرزوڤي بلقب هداف الموسم برصيد 17 هدافا، ليخلف حسين عشيو المتوج باللقب ذاته الموسم الماضي بألوان اتحاد بلعباس برصيد 12 هدفا.واحتل الخط الأمامي لفريق شبيبة بجاية الصدارة بفضل الثلاثي شيبان وزغلي ويحيى شريف بشكل خاص، موقعين 39 هدفا، فيما كان متذيل الترتيب أمل مروانة الأضعف من ناحية الفعالية باكتفائه بـ18 إصابة فقط.أقوى خط خلفي كان مسجلا باسم فريقي مولودية سعيدة وشباب باتنة، برصيد 19 هدفا، فيما كان دفاع شبيبة بجاية الأسوأ، فقد تلقت شباكه 37 هدفا.وكان سريع غليزان الأقوى بميدانه، عندما ضيّع 5 نقاط فقط في 15 مباراة خاضها على هذا الملعب (حقق 13 فوزا وتعادلا وهزيمة واحدة)، وهو ما قاده إلى تحقيق حلم العودة إلى بطولة النخبة بعد ربع قرن من الانتظار. فيما كان ملعب العقيد لطفي عنوانا لإخفاق وداد تلمسان، فقد اكتفى فيه أبناء الزيانيين بحصد 23 نقطة من 45 نقطة الممكنة (ليخسر 22 نقطة كاملة بعد أن تعادل في 8 مناسبات وخسارته مرتين).وبالمقابل، أحسن البطل الرائد اتحاد البليدة وصاحب المركز الخامس أولمبي المدية التفاوض خارج ميدانهما، بعد أن عادا بـ19 نقطة كاملة لكل منهما، فيما كان أمل مروانة الأسوأ بعيدا عن قواعده بعد أن اكتفى بجلب 3 نقاط فقط.للإشارة، اتحاد البليدة كان بطل مرحلة الذهاب برصيد 29 نقطة، فيما كان أهلي البرج بطلا لمرحلة الإياب بمجموع 28 نقطة، وهي المرحلة (العودة) التي كانت كارثية على وداد تلمسان، الذي اكتفي خلالها بـ11 نقطة فقط كانت السبب المباشر وراء السقوط المدوي للفريق الذي أهدى الجزائر الكأس العربية للأندية البطلة سنة 1999 لبطولة قسم الهواة. 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات