“أو. آ. آس” هدّدت بقتل والدتي”

نفى نجل الراحلة وردة الجزائرية، رياض القصري، الأنباء التي تداولتها الصحافة والمواقع الإخبارية العربية، حول حكم قضاء فرنسا الاستعمارية عليها بالإعدام، قائلا إنه سمع من المقربين من العائلة أن وردة كان محكوما عليها بالقتل من قبل منظمة الجيش السري “أو آ آس”. قال رياض القصري، نجل الراحلة وردة الجزائرية: “إن هناك خلطا في المعلومات التي تناقلتها المواقع الإخبارية”، وأضاف في تصريح لـ”الخبر”: “إن المعني بعملية الاعتقال كان والد الراحلة وردة الذي اعتقلته السلطات الفرنسية بسبب نضاله إلى جانب جبهة التحرير الوطني، وعذبوه لمدة 15 يوما، لتغادر العائلة مباشرة نحو فرنسا بطريقة مستعجلة بعد إطلاق سراحه”. وبالمقابل، فقد سمع من المقربين من العائلة أن والدته وردة التي كانت تدعّم القضية الوطنية واستقلال الجزائر، وقد غنت لأجل ذلك، فقد حكمت عليها منظمة الجيش السري “أو آ آس” بالقتل. ثمّن رياض القصري، من جهة أخرى، تنظيم احتفالية بمناسبة الذكرى الثانية لرحيل وردة الجزائرية من طرف الديوان الوطني للثقافة والإعلام، في إطار “قسنطينة عاصمة الثقافة العربية” التي تنطلق يوم 8 جوان المقبل، ووصفها بـ”مبادرة جميلة”، وأضاف أن حضوره الحفل سيكون ضيفا، وأنه لم يقدم شيئا للديوان، سوى مساعدتهم في الاتصال ببعض أصدقاء الراحلة، ومن تعاملوا معها، نافيا أن يقام معرض لفساتين وردة الجزائرية التي ارتدتها في مختلف حفلاتها. وأبدى رياض القصري من جانب آخر استغرابه، وعلق على سؤال حول عودة الحديث عن انجاز مسلسل “حكايتي مع الزمان” حول حياة أميرة الطرب، من طرف كاتب السيناريو الصحفي المصري محمود معروف، وقال إن هذا الكاتب قد اشتهر اسمه من وراء هذه القضية، مشيرا إلى أنه لا يمانع في انجاز أي مسلسل حول والدته قائلا “أنا لا أقول مسموح أو غير مسموح انجاز فيلم عن والدتي، لكن على الأقل اطلع على العمل قبل الإنجاز، ويكون لدي الحرية في إبداء رأيي، سواء مع أو ضد العمل”. وشكك رياض القصري في نوايا الكاتب المصري وتساءل: “أنا لا أفهم كيف نريد إنجاز عمل حول شخصية كوردة، ولا نتصل بأقرب الناس إليها.. أعتقد أن وراء ذلك نية سيئة، لأن الطبيعي أن نتأكد ونأخذ المعلومات من المصدر المقرب للشخص”، واستطرد بقوله “الأمر غريب جدا، وعدم الاتصال بنا جعلني أشكك في المشروع والنوايا”.وختم رياض كلامه بالقول “أريد لوالدتي عملا لائقا باسمها ومكانتها، سواء بي أو دوني”.