38serv
حذرت لويزة حنون، الأمينة العامة لحزب العمال، من أن خفض قيمة الدينار سيكون وبالا على الاقتصاد الوطني ويجعل من الدينار “عملة قردة”، منبهة وزير المالية الجديد، عبد الرحمن بن خالفة، إلى “خطورة تجسيد بعض أفكاره قبل استوزاره مثل خصخصة قطاع البنوك أو خفض قيمة العملة الوطنية، والحد من التحويلات الاجتماعية”.ورأت حنون، في خطاب لها خلال افتتاح ندوة جهوية لولايات الوسط، أمس، بالعاصمة، أن خفض التحويلات الاجتماعية من شأنه بعث الإرهاب من جديد. كما حذرت وزير الطاقة الجديد من تمكين الأوليغارشيين الجدد من ولوج الاستثمارات في القطاع الحساس.ورحبت الأمينة العامة لحزب العمال بإعادة الاعتبار لوزير الخارجية رمطان لعمامرة ووزير الطاقة السابق يوسف يوسفي، في التعيينات الجديدة في الحكومة والرئاسة. وقالت إن قرار تعيين وزير الطاقة السابق يوسف يوسفي وزيرا مستشارا في رئاسة الجمهورية “صائب واعتراف بكفاءته”، مضيفة أن “تكليفه بهذه المهمة يهدف لمراقبة السياسات الطاقوية للحكومة”. واعتبرت أن القرار الذي يتضمن إعادة ملف التعاون الدولي لوزير الخارجية لعمامرة، من شأنه منع صدام في السياسة الخارجية للجزائر، وشبهت القرار بما تم سنة 2005، عندما تمت إعادة النظر في قانون المحروقات الذي وضعه وزير الطاقة الأسبق شكيب خليل.وجددت حنون القول إن التعديل الحكومي الأخير يعد “انتصارا جزئيا على الفساد”، غير أنها دعت لبذل المزيد من الجهود عبر إبعاد الوزراء المحسوبين على الأوليغارشية، وكل من يثبت حدوث تضارب في المصالح لديه.ودعت حنون أعضاء الحكومة الذين عينوا في التعديل الحكومي للسير وفق منهج الاستقامة والأمانة والكفاءة في تسيير قطاعاتهم. وطالبت ضمنيا الجهاز التنفيذي بعرض خطة عمله، من خلال دعوتها أعضاء في الحكومة، منهم وزراء المالية، التعليم العالي، النقل، الفلاحة والأشغال العمومية، للإعلان عما يعتزمون القيام به في قطاعاتهم. كما دعت وزير التعليم العالي الجديد، الطاهر حجار، لتوضيح موقفه من قضية منع طالبة، قبل أسبوعين، من المشاركة في مسابقة المحاماة، وتساءلت حنون: هل كان عون الحراسة سيمنع طالبا يرتدي لباسا غير محتشم أو لباسا أفغانيا من دخول حرم الجامعة؟ واستفسرت حجار عما يعتزم القيام به لإصلاح منظومة التعليم العالي وتسيير قطاع الخدمات الجامعية، ومنها إسناد حراسة هياكل القطاع لمؤسسات خاصة. وانتقدت حنون بشدة طلب الحكومة السعودية من مؤسسات مالية محلية الحد من مؤسسات مالية جزائرية، بعد إدراج الجزائر ضمن قائمة البلدان التي لم تتخذ ما يكفي من الإجراءات لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب شهر فيفري من قبل مجموعة العمل المالي الدولية، وقالت إن تزامن هذا القرار مع زيارة قائد القوات الأمريكية بإفريقيا للجزائر”غريب”، واعتبرت أن السعودية وأمريكا هما مصدر مآس في المنطقة العربية، من خلال تمويل الإرهاب ودعمه.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات