"التخلص من نفايات المستشفيات غير مطابـق للمعايير"

+ -

 أكد المنسق شبه الطبي بمستشفى بشير منتوري في الجزائر العاصمة، لعجوزي فريد، أول أمس، أن التخلص من النفايات الطبية غير مطابق للمعايير المتبعة عالميا، ما يضر بصحة المرضى وعمال المستشفيات، علما أنها تشكل أكثر من 30 بالمائة من مجموع النفايات.جاء ذلك خلال الملتقى شبه الطبي الخامس الذي احتضنه، أول أمس، قصر الثقافة بالجزائر العاصمة، والذي بادرت بتنظيمه المؤسسة الاستشفائية العمومية بشير منتوري بالقبة، ويدخل في إطار التكوين الطبي وشبه الطبي المتواصل. وتم التطرق، خلال هذا الملتقى، لعديد المسائل ذات العلاقة المباشرة بصحة المريض، ومنها النظافة داخل المستشفيات ومشكل حرق النفايات الطبية.وعن مدى توفر عامل النظافة بمستشفياتنا، أكد المنسق شبه الطبي بمستشفى القبة، لعجوزي فريد، في حديثه مع “الخبر”، أن النظافة تكاد تكون منعدمة، مشيرا إلى أن أبسط الأمور والمتمثل في حمل القفازات الطبية غير محترم في هذا المجال “ليس لدينا ثقافة حمل القفازات رغم أن ذلك أمر ضروري للوقاية من الأمراض المتنقلة عبر الأيدي” يقول لعجوزي، ليتطرق إلى مشكل تسيير النفايات الاستشفائية والذي لا يتطابق، حسبه، مع ما هو متبع عبر مستشفيات العالم.وبخصوص هذه النقطة، أوضح المتحدث أن دراسة حول كيفية التخلص من النفايات الطبية أنجزت في 2006، وشملت 13 مستشفى جامعيا ومؤسسة استشفائية عبر الوطن، بينت أن هذا النوع من النفايات يشكل أكثر من 30 بالمائة من مجموع النفايات، ورغم نسبتها المعتبرة فهي لا تخضع لمعايير الحرق المتفق عليها عالميا “فمستشفياتنا لا تحتوي على مرامد للتخلص من النفايات الطبية”، مضيفا: “ما هو متوفر لا يتعدى محارق تنبعث منها غازات سامة تحدث ضررا بمحيط المستشفى، وكذا بالمرضى والعاملين بالمستشفى، بل وحتى على الزوار”، مشيرا إلى أنه سبق وتم المطالبة بتوفير مصانع تتولى معالجة كل النفايات بما فيها الاستشفائية، لكنها لم تؤخذ بعين الاعتبار.من جانب آخر، أوضح لعجوزي أنه في الوقت الذي تضاعف عدد مرضى الجزائر عشرات المرات ما كان عليه قبل 30 سنة مضت وتفاقمت فيه مختلف الأمراض، مازالت الهياكل الاستشفائية بالجزائر على حالها وبنفس البنايات، ما خلق الاكتظاظ الذي نلاحظه يوميا، حيث لم تعد تستوعب أعداد المرضى، ما يتطلب، حسبه، خلق هياكل استشفائية جديدة وضمان تكوين متواصل للأطباء وشبه الطبيين، مع توفير التوازن في الخدمات الطبية وشبه الطبية، دون ترجيح الكفة لمستشفيات المدن الكبرى على حساب الجزائر العميقة.من جهته، أشار المنسق شبه الطبي بمستشفى مصطفى باشا الجامعي بالجزائر العاصمة، نوري كمال، إلى غياب بروتوكولات العلاج التي من شأنها أن تحسن نوعية العلاج بالمستشفيات، مطالبا بإخراج مراكز الفحص الخارجي خارج المستشفى وخلق وحدات خاصة بذلك مثل المعمول به حاليا في بعض التخصصات مثل علاج السرطان، لتخصص المستشفيات لاستقبال المرضى لفترات استشفائية معينة فقط بغرض علاجهم أو خضوعهم للجراحة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات