"داعــش قـد ينتقـل إلى معاقــل الشيعة في كربـلاء والنجف"

+ -

 قال رئيس مركز العروبة للدراسات الاستراتيجية في بغداد، ياسين الدليمي، أن هناك قراءة مرعبة لما بعد سيطرة داعش على قلب الجغرافيا (السورية العراقية) من تدمر غربا للرمادي شرقا، وصولا لمشارف حوض الفرات الأوسط، بما في ذلك كربلاء والنجف وبابل والمثنى والقادسية، وترقب معارك عند بوابات هذه المدن.وأشار الدليمي إلى تذمّر سكان هذه المدن من القادة الشيعة ”الذين أخذوهم رهائن، هذا رأي غالبية العرب الشيعة، أما الرعاع من الناس ولاء أغلبهم المذهبي لولاية الفقية في إيران، بينما غالبية العرب الشيعة فهم عرب أقحاح وحدويون بصوفية”.وأرجع ياسين الدليمي الأسباب التي ساعدت ”داعش” على التوسع رغم عمليات التحالف الدولي، إلى انعدام رؤية استراتيجية متكاملة لدى هذا الأخير لمواجهة ”داعش”، وما يقوم به، حسبه، استعراض جوي ومهام تدريب فقط، مردفا ”أما داعش فلديه خطط ينفّذها بحرفية ضباط الأركان وبإقدام ممتاز على الأرض، يسيطر على  الأرض ويبدأ بخطة جديدة للسيطرة على أراض جديدة بخطط أخرى”.وتابع ”داعش يضم ضباط أركان محترفون، على عكس الشرطة والجيش الحالي دونما إغفال نوعية السلاح المتفوق لدى ”داعش” وطريقة استخدامه بمهنية عالية، تقابله سوء إدارة المعركة من قبل ضباط الجيش العراقي، لأنهم منحوا الرتب بالمجان، وانكسار معنويات الجنود لفشل الضباط”.محذّرا من أن تخلي الحكومة العراقية عن أهل السنة والانسحابات المريبة للجيش العراقي، وتركه السلاح لداعش (الموصل)، وتعاطي الحكومة العراقية مع العائلات السنية النازحة بإذلال وإهانة واشتراطهم وجود من يكفلهم في بغداد لدخول العاصمة، سيقود الناس في النهاية لمناصرة داعش.وبالنسبة للدور الايراني في العراق، رد الدليمي قائلا ”لا أحد ينكر أنه منذ واقعة الاحتلال الأمريكي دخل الإيرانيون بعلم الأمريكان وزارة الداخلية العراقية، ومنذ 2003 يشرف عليها الإيرانيون والأمريكان، وهناك تعاون أمريكي إيراني بتشكيل الشرطة العراقية من أحزاب موالية لإيران ونفس الشيء للجيش. إضافة إلى التواجد الإيراني علانية في معارك مدن ديالي المحاذية لإيران، وكذلك في سامراء شمال بغداد، ومعارك تكريت دليل إشهاري برسم المباركة الأمريكية”.وشدد المتحدث على أن التدخل الإيراني قائم بمباركة أمريكية، مشيرا إلى حدوث تغيير ديمغرافي لسكان بغداد والضواحي، التي لم تكن ذات أغلبية شيعية، ”وهناك وجهان في الأنبار، إن تدخلت ايران، فإن الأردن والسعودية ستتدخلان، وإن لم تتدخل مباشرة، فإن ذلك سيكون عن طريق عراقيين شيعة، وهذا لم ولن يحقق نصرا بل المزيد من الخسائر والقتلى، ما يوسع دائرة الثأر بين عرب العراق”.وتوقّف الدليمي عند ما قاله الكاتب الأمريكي روبرت دريفوس الذي سطر بالوثائق في كتابه ”لعبة الشيطان” الدور الأمريكي في صناعة التطرف الإسلامي، مضيفا ”دور التطرف الإسلامي المختلق موجه بالأساس للأقطار العربية ذات النظام الجمهوري والممتلكة لجيش وطني، بلعبة جيوسياسية تمتد للإقليم، تتقاطع وتتفق، مع بروز مملكة الغاز العربية المنافسة لأنابيب الغاز الروسية المتجهة لأوروبا أو إلى الصين والهند شرقا”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات