عائلة بثلاثة معاقين تعيش المأساة ببسكرة

+ -

 تتجرع عائلة الشيخ عزري علي رفقة زوجته المسنة  ببلدية اوماش ببسكرة، يوميا، مرارة المأساة والبؤس الاجتماعي بأبشع صوره بسبب الإعاقة الذهنية لأبنائها الثلاثة، حيث لجأت مكرهة إلى سجنهم  في حوش داخل المسكن وغلق الباب الحديدي خوفا من خروجهم .هذه العائلة التي سبق لـ”الخبر” زيارتها والوقوف على حالتها في 2001، بمناسبة قيام إدارة الجريدة بمبادرة خيرية تفيد بمنح إعانة مالية لكل عائلة معوزة في كل ولاية، حيث اخترنا آنذاك هذه العائلة التي وجدناها في نفس الوضعية ولم يتغير حالها سوى أن عنصر منها اختطفه الموت، ويتعلق الأمر بالبنت نوارة وبقيت الربعية وأحمد وكلاهما في الثلاثينيات من العمر وصليحة في العشرينيات. ويعاني أحمد والربيعية، حسب والدهما البالغ من العمر 83، من تخلف ذهني منذ الولادة، ويقضي الوالد المغلوب على أمره أيامه في صراع مرير معهم، والمعاناة الأكبر تتكبدها والدتهم العجوز التي تتكفل بشؤونهم وإطعامهم، ويواصل والدهم أنه في السابق كان يلجأ إلى تقييدهم بالسلاسل واليوم يغلق الباب الحديدي لأنه في حال خرجوا سيجد صعوبة في إعادتهم إلى البيت. ويعيل الأب الأسرة من صدقة المحسنين بحكم أنه بطال ولا ينتفع سوى بمنحة البطالة، في حين يتقاضى أبناءه الثلاثة، منحة المعاقين المقدّرة بأربعة ألاف دج. وبخصوص المسكن الذي يأويه، قال إنه أنجز جزء منه بفضل أحد الخيرين، ويتمنى هذا الشيخ أن تمد له المساعدة ويخضع أبناءه للعلاج عسى حالهم يتحسن.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات