يشهد ميناء عنابة تزايدا في النشاط، بدليل تسجيل زيادة خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية قدرت بـ12.33 بالمائة بما مجموعه 2.250 مليون طن مقارنة بالفترة نفسها من السنة، وهو أمر يجعل السلطات المركزية أمام امتحان الإسراع في إنشاء ميناء تجاري جديد، مثلما أعلن عنه الوزير السابق للنقل، عمار غول، في آخر زيارة له للولاية.وتقدر نسبة شحن البضائع بميناء عنابة بـ74.53 بالمائة من النشاط العام بكمية تبلغ 1.677 مليون طن خلال الأشهر الأربعة الأولى من السنة الجارية، مقابل 10534 مليون طن للفترة نفسها من السنة الماضية أي بزيادة 9.34 بالمائة. وتستحوذ عملية تفريغ القمح بـ373.143 طن، وشحن مواد التعدين بـ303.535 طن على مجموع البضائع.وتستحوذ شركات نفطال، فرتيال، أرسيلور ميتال وفرفوس، التي عرفت زيادة في نشاطها قدرت بـ23.11 بالمائة على 50 بالمائة من المساحة الإجمالية لميناء عنابة، حيث تستغل مجمل مساحة الرصيف الجنوبي، وهو الأمر الذي أثر سلبا على مدة معالجة البضائع بالبواخر، حيث تعمل مؤسسة الميناء على تقليص مدة رسو السفن في الأرصفة من خلال استغلال مساحات تلك الشركات في حال تشبع الرصيف الشمالي، وقد تقلصت المدة من 3.85 يوم للباخرة الواحدة في نهاية ديسمبر 2014 إلى 3.73 يوم في نهاية أفريل الأخير.وشهد الميناء، منذ بداية السنة، دخول 323 باخرة بزيادة قدرت بـ214 باخرة عن السنة الماضية، علما أن الموقع الاستراتيجي لميناء عنابة ساهم في فتح خطوط بحرية جديدة من قبل موانئ عالمية، على غرار ميناءي اسطنبول ودبي.وينتظر المتعاملون الاقتصاديون بمجمل منطقة الشمال الشرقي للوطن، تجسيد السلطات المركزية مشروع الميناء التجاري الجديد لتقليص مدة الرسو إلى أدنى ما يمكن، خدمة للاقتصاد الوطني في ظل حركة تنموية، خاصة بعد إنجاز المجمع الجزائري القطري للأمونياك ببلدية وادي الكبريت بولاية سوق أهراس في آفاق 2018، علما أن الدراسة الخاصة بهذا المشروع أسندت لمكتب جزائري كوري جنوبي.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات