"الحكم بن براهم حرمنا من لقب البطولة"

+ -

لم يتمالك رئيس شباب بلوزداد نفسه وهو يعود إلى أطوار المباراة الأخيرة لفريقه أمام وفاق سطيف، وبدا رضا مالك من نبرات صوته بأنه لم يستفق بعد من الصدمة، وظهر جليا من خلال طريقة كلامه مع “الخبر” بأنه لم يغفر للحكم بن براهم الذي أدار المباراة. قال مالك وهو يردّ على أسئلة “الخبر” حول المباراة الأخيرة “أصارحكم القول إنني لا أزال متأثرا ولم أهضم الطريقة التي سُلب منّا بها حقنا في التباري علىس التتويج في لقب البطولة، لقد كنّا أفضل من وفاق سطيف وكانت لنا فرص كثيرة لصنع الفارق ولم نجسّدها، وأعترف بذلك، لكن الجزئيات تصنع الفارق في الكثير من الأحيان، وجزئية ضربة الجزاء في مباراة من تسعين دقيقة أمام الوفاق وفي هذه الوضعية، كانت مهمة، فمعناها هو التتويج بلقب البطولة”.وواصل الرئيس البلوزدادي بعدما تستوقفه في كل مرة مشاعره لقناعته بتعرّض فريقه لـ”الحڤرة” من طرف الحكم، ليقول “بن براهم سلبنا حقنا وحرمنا من حلم التتويج بلقب البطولة، كنّا نستحق النقاط الثلاث وضربة الجزاء كانت شرعية، لكن بن براهم حرمنا منها”، مضيفا “الحكم نفسه أدار مباراتنا في الذهاب أمام وفاق سطيف ومنح منافسنا ضربة جزاء قاسية في الدقيقة 86. كان قادرا على عدم احتسابها، لكنه لم يحتسب بالمقابل ضربة جزاء شرعية لفريقنا أمام الوفاق، علما بأن الخطأ كان واضحا”.وردّ محدثنا بالقول إن كان المهاجم البلوزدادي محمّد درّاڤ استبق الأحداث في تلك اللّقطة وحاول التحايل بالسقوط، قبل أن يتعرّض للاحتكاك مع حارس الوفاق سفيان خذايرية: “لم يكن هناك أي تمويه، إنه خطأ واضح، وليس من عادة لاعبي شباب بلوزداد التمويه أو التحايل على الحكّام”، مضيفا “لقد حرمنا الحكم بن براهم من لقب البطولة ومن الكأس الممتازة، إنه أمر يصعب تحمّله”.“نريد حكّاما من طراز بيشاري ولن نفرّط في المدرّب ميشال”وحرص الرئيس البلوزدادي على القول إنه لا يتهم الرابطة ولا اللّجنة الفدرالية للتحكيم، غير أنه قال “تعيين بن براهم لإدارة مباراة بلوزداد والوفاق في الذهاب والإياب أمر غير منطقي، كما أنني أطالب بتعيين حكّاما كبارا لإدارة المباريات الكبيرة. يجب اختيار دائما الحكّام المعروفين والمشهود لهم بالنزاهة من أجل إدارة المباريات المهمة، فخطأ بسيط يكون وقعه كبيرا على الأندية، والدليل ما يحدث معنا. لقد حرمنا خطأ تحكيمي من لقب البطولة”، مضيفا “نريد حكّاما من طراز محمّد بيشاري، أو مثل الحكم المعتزل جمال حيمودي. هناك عدة حكّام كبار في الجزائر، ومن الضروري تعيينهم لإدارة المباريات الكبيرة”.ورغم كل ما حدث، إلاّ أن رضا مالك أكد بأن فريقه سيواصل المنافسة بكل قوة، موضحا “نريد ضمان مشاركة قارية الموسم المقبل، هذا أكيد، ونهدف إلى إنهاء البطولة في المركز الثاني على الأقل حتى نشارك في رابطة الأبطال الإفريقية”، مضيفا “سنعمل على تدعيم الفريق ببعض اللاّعبين من أجل تقديم الإضافة للشباب الموسم المقبل”.وحول مصير المدرّب الفرنسي ألان ميشال الذي أصبح محل اهتمام عدة أندية، على غرار اتحاد الجزائر، قال رضا مالك “المدرّب ميشال سيبقى معنا ولن يغادر الفريق.. لقد اتفقنا معه على البقاء رسميا إلى غاية نهاية عقده مع نهاية الموسم المقبل، فقد تعاقد معنا لمدة 18 شهرا، فميشال قام بعمل جيد”.“لم أنتقد قرباج ولقب البطولة يحتاج إلى تمرّس في الكواليس”وشدّد رئيس شباب بلوزداد على القول إنه لم ينتقد إطلاقا محفوظ قرباج، رئيس رابطة كرة القدم المحترفة، وقال “تم تداول أخبار تفيد بأنني حمّلت قرباج مسؤولية خسارة الفريق، هذا غير صحيح إطلاقا، وما قلته بأن الحكم ظلمنا رغم كل التطمينات بأن بن براهم حكم جيد”، مضيفا “مثلت اليوم (أمس) أمام لجنة الانضباط، وطلب منّي أعضاؤها تفسيرات حول تصريحات أخرى نُسبت إليّ، تفيد بأنني قلت إن التتويج بلقب البطولة يحتاج إلى مسيرين مرتشين... لم أقل هذا الكلام، وما صرّحت به وتم تحريفه هو أن التتويج بلقب البطولة يحتاج إلى مسيرين متمرّسين في الكواليس”.وأعلن رئيس شباب بلوزداد أن إدارة فريقه أودعت، أمس، شكوى ضد الحكم بن براهم وأودعتها على مستوى اللّجنة الفدرالية للتحكيم، مشيرا “قدّمنا شكوى بالحكم، غير أننا لم نحمّل أي مسؤولية للّجنة الفدرالية للتحكيم، لكن يتعين على هذه الهيئة مستقبلا اختيار أفضل الحكّام للمباريات المصنّفة كبيرة”.“ألقيت باللّوم على بعض المناصرين وتصرّفهم حرمنا من اللّقب”وخلص رضا مالك إلى القول إن تصرّفات بعض أنصار شباب بلوزداد أثّرت على نتيجة مباراة الفريق أمام وفاق سطيف، بسبب برمجة المباراة دون حضور الجماهير، وقال في هذا الشأن “ألقيت باللّوم على المناصرين، ولأقل بعض المناصرين، الذين علّقوا لافتة خلال مباراتنا أمام جمعية وهران انتقدوا من خلالها الرابطة. لقد كلّفنا ذلك التصرّف حرمان الفريق من دعمهم أمام الوفاق، ونتيجة ذلك فشلنا في تحقيق الفوز، لذلك فإن ذلك التصرّف غير المقبول ساهم في حرماننا من اللّقب”، مضيفا “ربما لم يكن أحد يؤمن بفوزنا على شبيبة القبائل، لكننا حققنا الفوز مثلما حققنا بجهدنا عدة نتائج إيجابية، رشحتنا للتنافس على لقب البطولة”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات