+ -

لا تزال أجواء الصدمة تخيم على قرية تيزي احمد في بلدية تيشي ببجاية، بعد المجزرة الرهيبة التي راح ضحيتها أم وابناها ذبحا على يد رب العائلة، حيث كانت علامات القلق والخوف والتحسر بادية في وجوه المعزين الذين قدموا بالمئات إلى البيت الذي شهد المجزرة لمواساة أفراد العائلة، بالمقابل قررت النيابة تمديد التحقيقات والتحريات، لتؤجل جنازة الضحايا إلى نهار اليوم. تنقلت “الخبر” أمس إلى مسرح الجريمة حيث كانت عائلة الضحايا تستقبل المعزين، وسط تضارب في توقيت وصول جثامين الضحايا، فيما رفض أفراد العائلة التصريح لوسائل الإعلام تنفيذا لتعليمات الجهات الأمنية، غير أن الرواية الأكثر تداولا بين سكان القرية تشير إلى أن القاتل ارتكب جريمته بسبب معاناته من متاعب نفسية منذ فترة طويلة، تعود لسنوات أدائه للخدمة الوطنية في العشرية السوداء، وهو يخضع للعلاج عند أخصائي نفساني دوريا.طالع أيضا  >>   رجــــل يذبـح زوجتـــه واثنيـن مـن أبنائــهويتردد بين أبناء القرية أن القاتل صرح عشية ارتكابه للجريمة بأنه سيعيد الكرامة إلى بيته قبل الفجر. من جانبهم قال زملاء القاتل في العمل، وهو يشتغل كعون صيانة في مدرسة، إنه لا يخفى على أحد أن الأخير يعاني من اضطرابات نفسية، وهو كثير النرفزة، لكن لم يتبادر إلى ذهنهم أبدا بأنه سيوقع جريمة من هذا الحجم، مؤكدين استغرابهم لسماعهم ما قام به زميلهم الذي لم يكن يتحدث أبدا عن مشاكله العائلية أمامهم. من جانب آخر، يخضع الابن البكر للقاتل والناجي الوحيد من المجزرة للرعاية النفسية لدى أخصائيي الحماية المدنية، خاصة أن الطفل البالغ من العمر 13 سنة كان شاهدا على كل تفاصيل الجريمة التي نفذها والده في حق أمه وشقيقيه. فيما يتواصل التحقيق مع القاتل الذي يتواجد في الحجز تحت النظر لدى مصالح الدرك الوطني.وكان الجاني قد أقدم فجر أول أمس على ذبح زوجته البالغ من العمر 41 سنة وهي نائمة، ثم أزهق روح ابنه بلال ذي 7 أشهر وابنته ياسمين البالغة من العمر 9 سنوات ذبحا أيضا، وراح الأب وهو مصر على إبادة أفراد عائلته يبحث عن ابنه البكر الذي تمكن من الاختباء في إحدى زوايا البيت يتابع تفاصيل الجريمة، وعندما يئس من إيجاده خرج إلى الحي والدماء تغطي كامل جسده، وصعد إلى عمود كهربائي محاولا الانتحار، غير أن تدخل سكان القرية حال دون ذلك.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات