يبدو مهرجان “كان”، خلال السنوات الأخيرة، أكثر اهتماما بالسينما الإيرانية، فبعد السعفة الذهبية السنة الماضية نسجل هذا العام حضورا قويا لفيلم “ناهد”؟ تسجل السينما الإيرانية، كما في السنوات الماضية، حضورا واضحا في المسابقة الرسمية للأفلام المتنافسة على جوائز مهرجان “كان” هذا العام. يعتبر فيلم “ناهد” الأول لمخرجة إيرانية شابة اسمها “ايدا باناهند”، وهو عبارة عن بورتري حول امرأة إيرانية. أواصل العمل بنفس الطريقة التي جمعتني مع المخرج الإيراني الكبير “أصغر فرهادي” الحائز على الأوسكار، ويمكنني القول إن الأفلام الإيرانية تتمتع بالتميز، وأكبر دليل على ذلك تحقيق فيلم “الماضي” لأصغر فرهادي مليون تذكرة، بينما حقق فيلم “تاكسي طهران” للمخرج “جعفر بناهي” نصف مليون تذكرة خلال نصف شهر، وفيلم “ناهد” سيكون بقاعات العرض بفرنسا الشهر القادم.إلى أي مدى تعتبر إنتاج أفلام إيرانية كبيرة وتوزيعها عالميا تحديا حقيقيا في عصر العولمة؟بلا شك، هو تحدً، وهذا الأمر يدفعنا بالضرورة إلى البحث عن فرص العمل مع الكتاب والمخرجين الكبار. الرهان الحقيقي هو على النوعية والجودة، لهذا أنا أعمل منذ سنوات مع المخرج “نوري بلج” و«أصغر فرهادي”، ونحن دائما في عملية بحث عن الأفضل، لهذا اجتمعنا للعمل مع المخرجة البرازيلية “انا ميلارت” في فيلم “الأم الثانية” الذي نعتزم توزيعه في مئات القاعات عبر العالم.الإنتاج السينمائي العالمي يتجه في السنوات الأخيرة من التوزيع نحو استغلال قاعات السينما العالمية بشكل كامل؟ بالفعل. ولكن لا أملك من الوقت الكثير للتوجه نحو هذا الخط، رغم أنني أعتبره تحديا، إلا أن التحدي الأكبر هو إيجاد القاعات المناسبة، بالفعل العثور على قاعة عرض في باريس اليوم هو حلم.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات