11 فريقــــــــا مهـــــدّدا بالسقـــــــــوط

لم يضمن 11 فريقا من أصل 16 في الرابطة الأولى البقاء، رغم اقتراب المنافسة على إسدال الستار عليها،كون البطولة لم تعد تقترح سوى جولتين فقط بمجموع ست نقاط ممكنة. مدّدت بطولة الرابطة المحترفة الأولى هذا الموسم فترة الترقّب إلى غاية الأنفاس الأخيرة من منافسة الأكثر إثارة على الإطلاق، غير أنها منافسة تثير عدّة تساؤلات حول قيمة البطولة الوطنية في ميزان البطولات الإفريقية والعربية والعالمية من حيث المستوى الفني، وخاصة من حيث النزاهة.المشهد الذي تقترحه علينا بطولة الاحتراف في الجزائر بالنسبة لأندية النخبة، تواجد أكثر من نصف عدد الأندية التي تمثّل الرابطة، في المنطقة الحمراء، والمنافسة لم يتبّق منها سوى جولتين بمجموع ست نقاط ممكنة لكل فريق، كون 11 فريقا موزعين ما بين المركز السادس لشباب قسنطينة والمركز السادس عشر والأخير لاتحاد بلعباس مهدّدون بالسقوط، لكن بدرجات متفاوتة.وستحتفظ ذاكرة بطولة الموسم الكروي 2014/2015 برقم تاريخي في الرصيد النهائي للأندية. فالبطولة التي حقق فيها الرائد لحد الآن 45 نقطة، وهي مجموع نقاط مرحلة الذهاب المقترحة في حال الفوز بكل المباريات الخمسة عشرة المقترحة، لم تعد تضمن البقاء برصيد يقترب من الأربعين نقطة، فالرقم 39 سيكون فأل خير على بعض الأندية ونذير شؤم على البعض الآخر منها. فعدة أندية من بين الإحدى عشر فريقا المعنيين بالسقوط، مرشح لإنهاء البطولة بـ39 نقطة، وهو ما يجعل من فارق الأهداف هو الفاصل لتحديد فريق أو فريقين أو حتى ثلاثة فرق للنزول والاحتفاظ بالمقابل بالأندية المتبقية.وقياسا ببرنامج مباريات الجولتين ما قبل الأخيرة والأخيرة والمباريات النارية لعدة أندية، والتقاء بعض المهددين بالسقوط في مواجهات ثنائية مباشرة، فإنه يصعب التكهّن بالأندية المرشحة لإنهاء المنافسة برصيد 39 نقطة، ما يحرم أي فريق حاليا من حسم الحسابات لصالحه، حتى وإن كانت المؤشرات الأولية يمكن أن تحدّد المعالم لبعض الأندية، لكن ليس لجميعها. وعلى ضوء عدد الأندية التي ستنهي المنافسة برصيد 39 نقطة، فإنه يتم احتساب عدد النقاط المحصل عليها في المباريات بين الأندية المعنية ذهابا وإيابا، للفصل بينها. وفي حال التساوي، يتم الاحتكام إلى فارق الأهداف في المباريات نفسها بين الأندية المعنية بالسقوط، ما يُعرف بفارق الأهداف الخاص.