38serv
يعرض اليوم بقاعة “ابن خلدون” بالجزائر العاصمة، ضمن فعاليات المهرجان الثقافي الأوروبي، فيلم وثائقي بعنوان “بالم”، يتناول مسيرة رئيس الوزراء السويدي الذي اغتيل يوم 28 فيفري 1986، والذي اشتهر دولياً بمواقفه الجريئة وصراحته الشديدة فيما يخص كثير من القضايا الدولية مثل قضايا السلام والديمقراطية والتفاهم الدولي والأمن المشترك. تكمن أهمية الفيلم الوثائقي الذي أخرجته “مود نيكاندار” وكريستينا ليندستروم، منذ ثلاث سنوات، بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لاغتيال رئيس الوزراء السويدي “أولوف بالم” في قلب العاصمة “ستوكهولم”، وفي ظروف لاتزال مجهولة إلى اليوم، في الوثائق التي يظهرها أفراد من عائلته بخصوص ظروف اغتياله. ويعد “بالم” شخصية مثيرة للجدل في السويد، فهناك من يعتبره أب الديمقراطية الاجتماعية، بينما اعتبره آخرون بمثابة رجل “متعد بنفسه”. وينتمي الرجل لليسار الأوروبي، وعرف بتأييده للقضية الفلسطينية، كما عرف بعلاقته الوطيدة مع الرئيس العراقي الراحل صدام حسين والزعيم الكوبي “فيدال كاسترو” ورئيس السلطة الفلسطينية الراحل ياسر عرفات الذي وجه له دعوة لزيارة ستوكهولم العام 1983، ما أثار غضب الإسرائيليين آنذاك. وتشير كثير من المصادر إلى أن شخصا مجهولا أقدم على قتله في 28 فيفري 1986 عند الساعة الحادية عشرة ليلا، أثناء خروجه من دار عرض سينمائي في إحدى الجادات الكبرى للعاصمة السويدية، عائدا إلى منزله رفقة زوجته إليزابيت. ورغم الجهد المضني والمتواصل الذي بذلته الأجهزة الأمنية والقضاء السويديين، وقد تمثلّ آخر خيط لدى القضاء السويدي باعتقال المتهم السويدي كريستر بيترسون، وهو لص سكير، ومن ثمّ إطلاقه بالبراءة بعد الاستئناف بعد عام، لعدم كفاية الأدلة، وفق ما أشارت إليه صحيفة “الشرق الأوسط” سنة 2009. غير أن وفاة بيترسون سنة 2004 إثر حادث تعرض له، زاد القضية غموضا. من جهة أخرى، تشير بعض التحاليل إلى أن مرتكبي جريمة القتل هي أجهزة الاستخبارات التابعة لجمهورية جنوب إفريقيا، بسبب مواقف أولوف المناهضة لسياسة الفصل العنصري التي كان يعاني منها السكان الأفارقة السود. كل هذه المسائل يقف عندها الفيلم الوثائقي الذي يعرض اليوم على الجمهور بقاعة ابن خلدون، في الساعة السابعة مساء.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات