تبادل المجاملات بين “نداء تونس” و”النهضة”

+ -

 أثنى رئيس البرلمان التونسي الجديد، محمد الناصر، على رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، في حوار مع “العربي الجديد”، حيث علق على تصريح الغنوشي الخاص بالسبسي، حين قال إنه “تصريح لرجل مسؤول يعي الوضع الحالي للبلاد وأنا أقدّر كثيراً هذه المواقف”. ومن جهته، لم يبخل الغنوشي في توجيه رسائل مطمئنة لـ”نداء تونس” في الآونة الأخيرة، عبر وسائل الإعلام، من بينها تصريحه لـ”الخبر”.غير أن الحزب الفائز في الانتخابات التشريعية والرئاسية لن يقتصر التسيير على الحزبين الفائزين، بل يريد إشراك جميع “الأطياف السياسية”، كما قال الناصر، حتى تحقيق “الوفاق في التوجهات وحول رئيس الحكومة المقبل والخطة التي ستنقذ تونس”.وعن التقشف، عرج على صياغة النظام الداخلي للبرلمان، إذ قال إن هناك فصلا خاصا بالغياب يشير إلى أن “تكرار الغياب يقود إلى خصم عدد الأيام من راتب النائب وسنعمل به بإذن الله”. وكشف أنه “بالإضافة إلى الخلل في التوازنات المالية وتوازنات الميزان التجاري والدين الخارجي الذي ارتفع، مقابل انخفاض القدرة الشرائية التي أصبحت معدومة، وصلنا إلى درجة باتت معها المؤسّسات الماليّة الدوليّة ترفض إقراضنا، إلى جانب قضايا الأمن والإرهاب”، ما يملي على الحكومة القادمة أن تكون لها “خطة إجماع”. فيراهن الحكم الجديد على تأييد داخلي يتمثل في “الهدنة أو السلم الاجتماعي، أمر يشترك فيه كل التونسيين، بما في ذلك قيادة الاتحاد العام التونسي للشغل”. وخارجيا، يعول على “الحصول على ثقة الدول المانحة والمؤسّسات والشركات العالمية في تحقيق البرامج، لأننا نحتاج اليوم إلى مساعدات خارجيّة، نظراً للمشاكل الماليّة التي نعانيها”.وذكر رئيس البرلمان بخطة “إنقاذ تونس” التي وضعت في 2011 ولم تطبق، ليعيد الكرة اليوم: “إذا كان مشروعنا واضحاً وخطتنا مقنعة وحققنا وفاقاً وطنياً حولها، فنستطيع تقديمها إلى المؤسسات المالية والدولية وإلى الدول المانحة. وعندها ستكون لهذه الخطة حظوظ كبيرة لكي يتم قبولها”.  ولم يستبعد رئيس البرلمان التونسي أن يكون وزير التجهيز السابق، الهادي بلعربي، هو المرشح لقيادة الطاقم الحكومي الذي تقع على عاتقه مهمة الإنعاش الاقتصادي.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: