38serv
لقي أكثر من ٤٥ شخصا حتفهم، من بينهم 4 مصريين، وأصيب عدد كبير من الجرحى، جراء 3 انفجارات متزامنة بسيارات مفخخة أمس في مدينة القبة التي تبعد نحو 250 كم عن شرقي مدينة بنغازي الليبية، قرب محطة توزيع الوقود، ومركز الشرطة الرئيسي في المدينة، ومنزل رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح قويدر الذي أعلن الحداد رسميا 7 أيام، وتبنى تنظيم “داعش” الإرهابي مسؤولية هذه التفجيرات.دعا رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح قويدر المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه ما أسماه “الشرعية الليبية”، وشدد على “ضرورة تسليح الجيش الليبي للقضاء على الإرهاب”، مضيفا في تصريح لقناة “العربية” أن “الهجمات الشرسة لن تعيق الحكومة الليبية عن مواصلتها السعي في محاربة الإرهاب”.وأعرب عقيله صالح قويدر عن اعتقاده بأن سلسلة التفجيرات جاءت كتصعيد بعد الغارات الجوية التي شنتها مصر، الاثنين الماضي، ضد مسلحي تنظيم “الدولة الإسلامية” في ليبيا، حيث قصفت المقاتلات المصرية معقلا لـ “داعش” وبعض التنظيمات المتشددة في مدينة درنة، وأدى ذلك إلى مقتل أكثر من 40 شخصا، حسب قائد سلاح الجو الليبي صقر الجروشي الموالي لحفتر. واستنكرت الإمارات العربية المتحدة “الهجمات الإرهابية”، ودعا أميرها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان إلى نقل المصابين للعلاج في الخارج. وينحدر أغلب سكان مدينة القبة من قبيلة العبيدات التي تعتبر أكبر قبيلة في الشرق الليبي، وهي قبيلة موالية للجنرال المتقاعد خليفة حفتر قائد عملية الكرامة، لكن أحد أبنائها، وهو الجنرال عبد السلام جاد الله العبيدي قائد أركان الجيش الليبي الموالي لحكومة الإنقاذ في طرابلس، يقود الجيش المناوئ لحفتر. يذكر أن ليبيا تعاني صراعا سياسيا كبيرا وتعيش حالة من الفوضى منذ سنة 2011، عندما تمت الإطاحة بنظام حكم الرئيس الأسبق معمر القذافي، وسط حرب متأججة، إذ تتعارك العديد من الجماعات المسلحة لافتكاك حظوة السيطرة على البلاد، في ظل وجود حكومتين إحداهما في العاصمة طرابلس والثانية في طبرق، وبرلمانين متنافسين، رغم مرور 4 سنوات من الإطاحة بالقذافي.ويعمل رئيس الحكومة المعترف بها دوليا عبد الله الثني من مدينة البيضاء، 40 كم عن القبة التي عاشت على وقع التفجيرات، بينما يعمل صالح من طبرق التي تقع في شرق البلاد أيضا، ويتخذها مجلس النواب المنتخب مقرا لهم.كما تسيطر على طرابلس الحكومة المنافسة التي تشكلت إلى جانب البرلمان في طرابلس، بعد أن سيطرت جماعة فجر ليبيا على العاصمة الصائفة الماضية، ودفعت الثني إلى الاتجاه شرقا.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات