رغم الطمأنة الليبية على حياة الجالية المصرية، مازال كابوس ترحيل العمال المصريين من ليبيا نحو بلدهم يرهق القاهرة. وقد أعلنت شركة مصر للطيران أمس إنهاء الاستعدادات لتنظيم جسر جوي لإجلاء رعاياها عبر المطارات التونسية.وقال رئيس الشركة سامح الحفني إنه سيتم توفير أكبر قدر من الطائرات ذات الطراز العريض، لنقل أكبر عدد ممكن من الوافدين. فيما قال مسؤولون مصريون إن تشغيل الجسر الجوي ينتظر القرار السياسي. ونصحت السلطات المصرية مواطنيها بالتوجه نحو الحدود التونسية، أين يتم تسهيل مرورهم ونقلهم إلى بلدهم. ويقدر عدد الجالية المصرية بليبيا حاليا في حدود 250 ألف.وأكدت السلطات المصرية أن إجمالي العائدين من ليبيا عبر منفذ السلوم حتى الأمس بلغ 1770، وكانت مصر قد أعلنت عن إعداد خطة لإعادة جميع مواطنيها من ليبيا بواقع 4 رحلات لنقل نحو 2000 مصري يوميا يعبرون من رأس جدير التونسية.من جانب آخر، أعلنت السلطات المحلية في مصراتة أنها أبعدت 60 مصريا كانوا معتقلين في المدينة، كانت الصحف المصرية تقول إنهم اختطفوا. وأضافت نفس المصادر أنهم نقلوا على متن حافلتين نحو الحدود التونسية، ويوجد من بينهم 14 صيادا اعتقلوا في ديسمبر الماضي.وقال السفير المصري بليبيا إن عودة المصريين لبلدهم يشكل أهم تحدٍّ تواجهه الحكومة المصرية في الوقت الراهن، بعد القصف المصري لمواقع في ليبيا يعتقد أنها قواعد خلفية لتنظيم “داعش”، بعد بث صور لإعدام 21 مصريا على يد التنظيم.وعلى ضوء التطورات بين البلدين، عقد اجتماع ضم 3 وزارات في القاهرة لبحث سبل توظيف جزء (الربع) من العائدين إلى بلدهم.ومن الرباط، توجه وفد مغربي نحو رأس جدير الحدودي بين تونس وليبيا لتسهيل مرور الجالية المغربية من ليبيا. وأعلن الوزير المكلف بالمغربيين المقيمين بالخارج أنيس بيرة، أنه بعد تعليق الرحلات الجوية بين البلدين، شكلت لجنة تعمل على تسهيل مرور الوافدين نحو تونس ثم نقلهم إلى بلدهم. لكن عددهم يبقي ضئيلا (عشرات الأشخاص) مقارنة بالجنسيات العربية الأخرى المقيمة بليبيا.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات