تمكنت قناة “الخبرkbc“، عبر العمل الإعلامي الذي تناول مسيرة العقيد شعباني، وعرض مؤخرا على شاشتها، من الكشف عن المكان الذي دفن فيه العقيد شعباني سنة 1964، وظل مجهولا بأمر سياسي إلى غاية نقل رفاته إلى مقبرة العالية في عهد الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد، حيث تعتبر عدسة “كاي بي سي” أول قناة تصل إلى مقبرة سيدي البشير، شرقي مدينة وهران، حيث دفن العقيد شعباني بعد إعدامه بقرار سياسي. وينقل الروبورتاج الذي أعده الصحفي مصطفى دالع، شهادات هامة في الإطار، على لسان العديد من المجاهدين الكبار، أمثال الطاهر زبيري، المجاهد محمد غزالي وخير الدين الشريف، الذين قدموا حقائق هامة حول مسيرة ابن مدينة بسكرة الذي ظهر كشخصية قيادية قوية، لها بصمتها خلال الثورة، منذ أن كان عمره 25 سنة، لكنه واجه مصير الإعدام بعد أن انقلب دعمه اللامشروط للرئيس أحمد بن بله والعقيد بومدين بعد الاستقلال بسبب الخلافات في وجهات النظر.يؤكد التقرير أن العقيد شعباني تعب كثيرا خلال سجنه، قبل تنفيذ حكم الإعدام عليه، حيث كان يعاني من آلام حادة بسبب مرض القولون، ورغم ذلك لم يتلق العلاج إلى حين تنفيذ حكم الإعدام، بأمر من الرئيس الراحل أحمد بن بلة، الذي أمر بتنفيذ الحكم قائلا وهو في حالة نرفزة: “قلت لكم اعدموه هذه الليلة”، بعد أن رفض طلب العفو الذي تقدم به العقيد شعباني على لسان الرائد السعيد، قائد الناحية العسكرية الأولى، ليتم تنفيذ الحكم الأكثر قسوة في تاريخ الجزائر المستقلة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات