انطلقت أمس السبت في عدة مدن وعواصم أوروبية فعاليات الأسابيع التضامنية مع قطاع غزة التي دعت إليها الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة، بمشاركة عشرات المؤسسات العاملة بأوروبا، في الذكرى السادسة للعدوان الإسرائيلي على القطاع 2008/2009، والذي استمر 23 يومًا، مخلفًا آلاف الضحايا والجرحى.وقالت الحملة في تصريح وصل “الخبر” نسخة عنه، إن الفعاليات التي ستستمر حتى 18جانفي المقبل، ستدشن اليوم (أمس) عبر فعاليات في لندن وبرلين وإسبانيا (غرناطة)، للتضامن مع محاصري غزة، وللمطالبة بفتح معبر رفح، والمسارعة في إعادة إعمار القطاع، إلى جانب الدعوة لمنح سكانه حقهم في ميناء بحري يربط غزة مع أنحاء العالم. وبدأت الفعاليات التي شارك فيها المئات من المتضامنين، بحملة “تغريد” على مواقع التواصل الاجتماعي من خِلال أوسمة، منددين بحصار غزة للسنة الثامنة، ومطالبين بفتح معابرها التي تربطها بالعالم الخارجي، وإعادة فتح ميناء غزة البحري.وأحيى الفلسطينيون في القطاع أول أمس الذكرى السادسة لمعركة الفرقان بعد خروجهم من انتصار العصف المأكول، وهم يتذكرون المجازر التي ارتكبها الاحتلال في تِلك الحرب، ولم ينسوا مئات الشهداء الذين قضوا خلال هذه الحرب. ووصفت حرب 2008/2009 حينها بالأشرس منذ حرب 1967، وكانت الأكثر وحشية في تاريخ الاحتلال، وتسببت في استشهاد 1419 فلسطينياً، 83% منهم من المدنيين، في حين أصيب 5500 مواطن، العديد منهم يعاني حتى الآن من إعاقات دائمة.وفي موضوع آخر، قالت الفدرالية الدولية للحقوق والتنمية، إنه وبعد مرور 4 أشهر على توقيع تفاهمات وقف إطلاق النار بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، سجّلت عشرات الحوادث حول انتهاكات جيش الاحتلال للتهدئة المعلنة، عقب الهجوم الإسرائيلي الأخير على القطاع صيف 2014.وذكرت المنظمة الحقوقية التي تتخذ من روما مقراً رئيساً لها، في بيان صحفي، أنها أصدرت تقريراً شاملاً رصدت فيه أبرز الانتهاكات الإسرائيلية للتهدئة، والتي وثقتها في الفترة الممتدة من 26 أوت 2014 حتى 26 ديسمبر 2014.وأوضحت أن معظم الانتهاكات هي بحق الصيادين الفلسطينيين في عرض بحر قطاع غزة ضمن الأميال البحرية الستة المسموح لهم بالصيد فيها حسب تفاهمات اتفاق وقف إطلاق النار، حيث رصدت 162 انتهاك للتهدئة، منها 108 انتهاك بحق الصيادين.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات