“لن نستغل الغاز الصخري إذا تجاوزت تكلفته 3 دولارات للوحدة الحرارية”

 دافع وزير الطاقة، يوسف يوسفي، عن استغلال الغاز الصخري، مشددا على أن إنتاج الغاز غير التقليدي لا يؤثر في البيئة والمياه الجوفية، على اعتبار أن السلطات الوصية اتخذت كافة الإجراءات الكفيلة للمحافظة على البيئة من احتمال تلوثها بمخلفات هذه المشاريع، وقال إن تجربة استغلال الغاز الصخري “مغامرة” لابد منها، على اعتبار أنها في مرحلة تجريبية لمعرفة حجم التكاليف ومقارنتها بالمردودية الاقتصادية.وأكد الوزير على أن الحكومة لن تتوجه إلى استغلال الموارد غير التقليدية كالغاز الصخري، إلاّ في حال التأكد من مردوديتها على الصعيد الاقتصادي. وأوضح أن التكلفة المقبولة لا بد أن تكون من 2 إلى 3 دولارات لإنتاج وحدة حرارية، في إشارة إلى أن تجاوز إنتاج الغاز الصخري لهذه التكلفة سيلغي الفائدة الاقتصادية منه.وفي وقت تحفظ عن ذكر تكلفة إنجاز أول بئر للغاز الصخري في الجزائر، من منطلق أن التقييم النهائي لم يتم بعد، توقع يوسفي بالمقابل بأن تكاليف استغلال الغاز الصخري الجزائري لن تكون مرتفعة، وأشار إلى استخدام نفس المنشآت الجاهزة مسبقا بحكم استعمالها في نقل وتصدير الموارد التقليدية، بالإضافة المحافظة على زبائن الجزائر خاصة دول الضفة الشمالية للمتوسط كعملاء للإنتاج الوطني من الغاز الصخري.وقال المتحدث إن أول بئر للغاز الصخري ينطلق في الإنتاج ضمن مشروع نموذجي بمنطقة أحنات بعين صالح، اعتمد بصفة كاملة على خبرة الموارد البشرية الوطنية، في إشارة إلى تحكم هؤلاء بالتكنولوجية المعقدة التي يتطلبها الاستثمار في هذا النوع من الآبار، حيث تكفلت بأشغال الحفر والاستخراج شركة سوناطراك بالتعاون مع الشركة الوطنية لأشغال الآبار، في حين أشار إلى أن المجمع يسعى في إطار سياسته التوظيفية إلى تشغيل أبناء الجنوب في المهن التي ليست لها معايير خاصة، بعد استفادتهم من تكوين خاص.وكشف الوزير في الإطار ذاته أن مجمع سوناطراك بصدد إجراء مباحثات لتوقيع اتفاقية مع شريك أجنبي، تحفظ عن ذكر اسمه، لتصنيع آلات الحفر والتجهيزات الموجهة بالمقام الأول لاستخراج الطاقات غير التقليدية في مقدمتها الغاز الصخري، في إشارة إلى البحث عن التخفيف من فاتورة استيراد هذا النوع من التجهيزات، والتحضير لدخول مرحلة الإنتاج الموجه للتصدير التي تحتاج إلى الآلاف من الآبار لاستخراج الغاز الصخري.