عرفت الطبعة السادسة للملتقى الوطني حول مسيرة ومواقف الرئيس الراحل هواري بومدين، التي تحتضنها بلدية مسقط رأسه، بدائرة عين حساينية بڤالمة، حضورا مميّزا للقضيتين الفلسطينية والصحراوية. فقد تعرّض الدكتور مصطفى بوطورة، السفير والمستشار السابق بوزارة الخارجية، في مداخلته “سياسة الجزائر ومبدأ حق الشعوب في تقرير المصير”، إلى الخلفية التاريخية للعلاقات الجزائرية الفلسطينية، ذاهبا إلى اعتبار القضية الفلسطينية “فرض عين” على الجزائريين، الذين تقمّصوها مثلما قال منذ ميلادها، لكن من دون فرض وصاية على الشعب الفلسطيني. وأكّد الدكتور بوطورة مواقف الجزائر الثابتة تكريسا لمقولة الرّاحل بومدين: “نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة”. وركّز الأستاذ إسماعيل دبش في مداخلته “هواري بومدين والوضع الدولي الحالي”، على الخيارات البومديينية في شتى المجالات، مدافعا عن خيار الثورة الزراعية، التي قال إنه تمّ في ضوئها “تأميم الأراضي الزراعية التي كانت بيد المستعمرين”. وتحدث مليّا عن القضية الصحراوية وعن دعم استقلال الأخيرة، لتوفير أمن واستقرار وسيادة الجزائر، كما قال. وشهدت الصبيحة الأولى من الملتقى، مداخلة للأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، السعيد عبادو، تناولت سردا تاريخيا للثورة التحريرية، والتحاق الرئيس بومدين بصفوف جيش التحرير، والمسؤوليات التي تقلدها، والأدوار التي لعبها عربيا وإفريقيا ودوليا.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات