دعا المشاركون، أول أمس، ببسكرة، في ختام ملتقى ”بسكرة عبر التاريخ”، الذي تنظمه سنويا ”الجمعية الخلدونية للأبحاث والدراسات التاريخية”، الذي خصصت طبعته الثانية عشرة لتسليط الضوء حول حواضر ومدن منطقة الزيبان، إلى إنجاز موسوعة تاريخية حول هذه المنطقة على مر العصور.وتهدف الموسوعة الورقية والإلكترونية إلى إبراز البعد الحضاري والعلمي لهذه الحواضر وتعريف الأجيال بدورها في نشر العلم والمعرفة، إضافة إلى ترقية الملتقى إلى دولي، وضرورة إعادة الاعتبار للنواة القديمة لبلدات الزيبان التي تحكي كل منها حقبة تاريخية. وبالعودة إلى جلسات هذا الملتقى القيم، فإن رئيس الجمعية الخلدونية، عبد المالك عتيق، أكد في كلمة الافتتاح على حرص الجمعية على التنقيب في تاريخ هذه المنطقة والجزائر عامة، رغم الصعوبات التي تشدهم إلى الخلف، مبرزا دوافع اختيار هذا الملف الذي قال إن هذه الطبعة أريد لها أن تنبش في مآثر وتاريخ بلدات هذه المنطقة التي كانت لها بصمة واضحة في تاريخ الجزائر.شدد المدير الولائي للثقافة، احمد مودع، في نفس الاتجاه، على أن الاهتمام بالحواضر هو من صميم العناية بتاريخ هذا الوطن. وبخصوص المحاضرات، فقد رأى المنظمون منح كل محاضر فرصة التنقيب عن حاضرة معينة، حيث غاص الأستاذ سليم كرام في التاريخ الإسلامي لمدينة بسكرة بداية من أصل التسمية إلى أنها بربرية قبل الميلاد، وما ميزها في العهد الروماني وما عرفته في عهد الفتوحات الإسلامية، ودورها في عهد الحركة الوطنية، ونضالها الصحفي بظهور عدد معتبر من الجرائد ثم الثورة التحريرية. في حين ركز الأستاذ نصر الدين وهابي على قرى الزيبان البائدة واستعرض تسميات بعض القرى من ذلك ملشون، فطناسة، تنومة وجباس، التي ذكرها العلماء في العصور الأولى وعلاقتها بالقرى الحالية.يذكر أن هذه الطبعة كرمت الشيخ عبد الحميد زردوم الذي له دور كبير في إبراز تاريخ هذه المنطقة بكتاباته وأبحاثه.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات