انتقد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، عبد القادر بن صالح، من أسماها بـ«بعض الجهات التي تزعم وتروج عبر تصعيد إعلامي تشاؤمي”، في إشارة إلى أحزاب المعارضة التي انتقدت تأخر السلطة في الأخذ بتحذيراتها بخصوص تدهور أسعار النفط. وقال بن صالح إن “الوضعية الحالية للاقتصاد الوطني مستقرة وتبقى تحت السيطرة ومتحكم فيها”.أعرب الأمين العام للأرندي ورئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، أمس، في تناوله تطورات الوضع الداخلي في البلاد، عن “ارتياح حزبه للطريقة التي تعالج بها الأمور بخصوص الوضع الاقتصادي للجزائر”. وضمن هذا السياق أشار بن صالح إلى أن الاجتماع الوزاري المصغر الذي ترأسه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، يوم الثلاثاء الفارط، لدراسة التطورات المسجلة على مستوى سوق النفط الدولية وأثرها على الوضع الاقتصادي والاجتماعي للبلاد “دليل آخر على أن السياسيات المتبعة من طرف الدولة تهدف للتفكير والبحث عن أفضل الوسائل والسبل التي تمكن من التكفل الأمثل بتداعيات تقلبات الوضع الاقتصادي العالمي”.وموازاة مع تأكيده على متابعة الدولة لكل المعطيات، انتقد بن صالح أحزاب المعارضة، دون ذكرها بالاسم، من خلال تأكيده بأنه “خلافا لما تزعمه وتروج له بعض الجهات عبر تصعيد إعلامي تشاؤمي، فإن الوضعية الحالية للاقتصاد الوطني مستقرة وتبقى تحت السيطرة ومتحكم فيها”. وفي تلميح على أن “الدولة ما زالت تملك من الإمكانيات المالية”، ذكر بن صالح خلال الندوة الوطنية حول “الشباب والانسجام الوطني” التي نظمها حزبه بأنه “على الرغم من الحملات المغرضة، فإن الجزائر ستواصل السهر على تجسيد برامجها القطاعية في الميدان بكل تصميم ولها من الإمكانيات ما يمكنها من التأقلم مع جميع الأوضاع”، مشيرا إلى أن “تعهدات الدولة في المجال الاجتماعي لن تتغير”.وتناقض تطمينات بن صالح قرارات الوزير الأول، عبد المالك سلال، الذي أعلن، أول أمس، أن الحكومة قررت وقف برنامج التشغيل في الوظيف العمومي خلال سنة 2015، وتقليص الأغلفة المالية الخاصة بالمشاريع الكبرى في السكك الحديدية والترامواي والبنية التحتية، وأيضا تجميد الزيادات في الرواتب، وهو ما يعني مراجعة برنامج الحكومة بشكل شبه كلي بسبب تراجع أسعار المحروقات، ما يؤشر أن الحكومة بصدد رفع يدها للسماء بالدعاء عسى أن تمر سنة 2015 بردا وسلاما على الجزائريين.من جانب آخر عبر الأمين العام للأرندي عن “اعتزاز” حزبه بقوات الجيش الوطني الشعبي الساهرة على أمن وحماية حدود البلاد، مشيرا في هذا الصدد إلى أن “العملية الناجحة التي استطاعت من خلالها مؤخرا قوات الجيش القضاء على العصابة المجرمة التي اغتالت السائح الفرنسي في منطقة القبائل، أثبتت القدرات العملياتية والحس الوطني للجيش الوطني الشعبي في الدفاع عن الأمة ومبادئها”.كما دعا بن صالح الشباب والطلبة إلى استيعاب التحديات الكبرى التي تواجههم والنظر إلى المستقبل بفكر مسؤول وإرادة واضحة لبناء مستقبل الجزائر. ودافع عن حزبه الذي جعل من الإشراك الحقيقي للشباب وإدماجه في صفوف الأرندي وتحميلهم المسؤوليات “ليس عنوانا إشهاريا أو مناسباتيا بل خيارا ومنهجا تكرسه وتترجمه الأعمال والممارسات اليومية للحزب”.ودافع رئيس مجلس الأمة عن الإنجازات بقطاع التعليم العالي والبحث العلمي، مبرزا بخصوص الوضع داخل الجامعات، حيث يعد الوزير محمد مباركي عضوا في قيادة الأرندي، بأن الدولة عبر الوصاية مطالبة بالمرافقة والتحاور مع كل المعنيين في القضايا التي تطرح من قبل الشركاء الاجتماعيين والتنظيمات الطلابية المعتمدة “لتذليل الصعاب”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات