38serv

+ -

 لمدة أربع سنوات من العمل الإنتاجي السمعي البصري، ظلت همومنا الأبرز البحث عن وجوه جزائرية وتقديمها للساحة العربية، بعد أن اقتصر الفن على الشاب خالد وفلة الجزائرية، رغم أن الجزائر كبيرة بمواهبها، لذا سلكنا طريق استثمار المواهب الشابة  لا اكتشافهم، لأن المشكلة الحقيقية هي الاستثمار وإبراز النجوم. أما الاكتشاف، فهناك روافد كثيرة تقوم بهذا الدور من بينها مدرسة ألحان وشباب، لكن المحصلة في السوق العربية تقاس بإنتاج الخريجين في المجال الفني وليس بالظهور فقط.من هذا المنطلق، يمكن القول إن اختيار نجوم وشباب جدد وإنتاج كليبات لهم ذات نوعية وطرح جديد، يتطلب الأمر جهدا كبيرا أمام ارتفاع الأسعار، إلا أننا وجدنا في النهاية طريقا ثالثة عبر مملكة الأردن، واستفدت من الخبرات الموجودة هناك، لكي لا نبدأ من الصفر، ولكي يكون الظهور للنجوم الجزائريين مشرفا وفي مستوى الإنتاج الموجود، وتعاملنا في بداياتنا مع الراحل توفيق بوراس وخريج ألحان وشباب علاء الدين حلال، ومنشد الصحراء الفنان الكبير محمد شعيب، والصوت الواعد عثمان بن ساعد، وكانت الأعمال منها ما هو روحاني ومنها ما هو اجتماعي وإنساني، لكن دائما البداية والتأسيس كانت مرهقة جدا لنا، بداية بإيجاد التمويل، خاصة أن ثقافة الرعاية منعدمة، وهي قيد النمو، وسوق القنوات الجزائرية ليست مشجعة تماما لكي ننتج ونستثمر في الإنتاج الفني، خاصة أننا نمتلك مشاريع مسلسلات ضخمة وأفلاما سينمائية كبيرة، ستكون نقلة في الإنتاج الجزائري، وستكون أعمالا منافسة. لكن صعب جدا أن تغامر الآن في ظل سوق غير مستقر، أو ليست موجودة، خاصة أن القنوات الآن توشك على الغلق في ظل انعدام قانون الإشهار الذي ينظم العمل ويرسخ لمبدأ المنافسة ويحرك السوق الإنتاجية، لأن تطور الإنتاج الجزائري لا حل له إلا بتحسن الظروف القانونية والمالية للقنوات الخاصة، وإعادة الاعتبار للقاعات السينمائية وإعادة إحياء ثقافة المشاهدة، دون هذا صعب جدا على المنتج أن يغامر في مجال الإنتاج، والسوق الآن غير واضحة معالمها والقنوات مازالت تطلب أعمالنا بالإهداء.وبشكل عام، يمكن القول إننا، اليوم، في الجزائر، أمام تحدٍ كبير لحماية الموهبة الجزائرية  والتسويق لها عالميا في عصر متزاحم بالإبداع، ولا يجب توقف الأمر عن دائرة البرامج المسابقاتية التي تمنح المبدع الظهور لا النجومية المرتبطة بالإنتاج الشخصي للفنان وإصراره  على النجاح.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: