”الجزائر ترفض العودة إلى سنوات التسعينيات”

+ -

 استنكرت بشدة جمعية ”الدار الكبيرة” وأعضاء الهيئة العلمية والإدارية لجائزة محمد ديب، التي تترأسها الدكتورة خولة طالب الإبراهيمي، دعوة عبد الفتاح حمداش الحكومة الجزائرية لإدانة الكاتب كمال داود، والحكم عليه بالإعدام. جاء في بيان اللجنة أنه ”لا يمكن للجزائر أن تعيش من جديد المأساة التي عرفتها في ماض قريب مأساة لا زالت عالقة في ذاكرة كلّ واحد منّا سببتها فئة من الظلاميين الجهلة”. ودعا البيان إلى مواصلة النضال سلطة ومجتمعا مدنيا، ”من أجل الحدّ من المدّ الأصولي الذي كاد أن يودي بالبلد وخلّف آثارا عميقة لدى الشعب وذلك من أجل تثبيت الأمن، الذي يزال يحتاج إلى تدعيم وترسيخ”. وتأسّف أعضاء لجنة تحكيم الجائزة التي سبق وأن تحصّل عليها الكاتب كمال داود سنة 2008 إلى صدور هذه الدعوة التي كما جاء في البيان ”تعيدنا إلى فترة المحنة العصيبة.. التي فقدنا فيها مواطنين أبرار من مثقفين وفنانين وصحافيين وأطباء وأساتذة ومواطنين من مختلف المشارب والمهن”. مضيفا ”إنّ المجتمع الجزائري لا يريد اليوم إلاّ أن يضمّد جراحه وكلّه أمل في العيش الكريم الهانئ فلا يمكنه أن يقبل هذه الأفعال الشنيعة الصادرة من متهورين متعصبين يريدون العودة به إلى سنين الجمر والظلام”. وختمت اللجنة بيانها بالتعبير عن تضامنها مع الكاتب الذي قالت إن له ”كل الحقّ بصفته صحافيا وكاتبا أن يعبّر عن آرائه، ولو لم تكن تنال رضا البعض منا، فلهؤلاء الحق في ذلك، دون أن يكون عدم الرضا، هذا سببا للدعوة للحقد والعدوان والقتل. وخلص البيان بمطالبة السلطات ومناشدتها بحماية الكاتب كمال داود وردّ الاعتبار له لما لقيه من إهانة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: