38serv

+ -

 تساعد قيلولة بعد ساعات الدرس الأطفال في عمر المدرسة على تقوية ذاكرتهم على المدى البعيد. هذا ما خلصت إليه إحدى الدراسات. إذ استنتج باحثون من مدينتي بوخوم الألمانية وشيفيلد البريطانية أنّ ذاكرة الطفل تخزّن الحقائق والوقائع بشكل أفضل إذا ما أخذ الطفل قيلولة بعد ممارسة فعاليات التعلم.وشملت الدراسة، التي نشرها موقع مجلة “فوكوس” الألمانية، 200 رضيع في بيوتهم زارهم الباحثون في علم النفس واستقصوا إمكانات ذاكرتهم من خلال اختبارات الدمى. وأثبتت النتائج أن ما يسري على البالغين حول فائدة القيلولة لتقوية الذاكرة، يسري أيضاً على الأطفال والرضّع، وهو ما أعلنته زابينه زيهاجن، الباحثة في علم النفس من جامعة “الرور” ببوخوم. وأكدت أن الظاهرة قد جرى بحثها أيضاً عند أطفال المدارس “لأن الرُضع ينامون كثيراً، وتخزن ذاكرتهم الكثير، وهذا ما توصلنا إليه من دراسة أجريناها على رضع تراوحت أعمارهم بين 6 و12 شهراً”.وفي زيارتهم الأولى لبوخوم، عرّض الباحثون الأطفال الرضّع إلى دمى معينة حركوها بشكل محدود أمام أعينهم. أما في زيارتهم التالية للأطفال، تمكّن الباحثون من رصد حركات صدرت عن الرضع في محاولة لتقليد حركات الدمى، لكن هذا حدث للرضع الذين أخذوا قيلولة مدتها نصف ساعة بعد تعريضهم للدمى، في ما لم يحاول الرضع الذين لم يناموا أن يقلدوا حركات الدمى.كما لاحظ فريق البحث في دراسته أن الرُضَع الذين عُرضوا إلى حركات الدمى ومنعوا من النوم لم يستطيعوا بعد مرور أربع ساعات أن يتذكروا ما جرى ولم يميّزوا الدمى.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات