في ظل تراجع ملحوظ لأسعار النفط في الأسواق العالمية، تبخرت أحلام العائلات الجزائرية في التمتع بحقها الدستوري في الرفع من قيمة المنحة السياحية المقدرة حاليا بـ130 أورو للبالغين و50% منها للأطفال، وأضحت هذه المنحة اليوم عبارة عن إهانات متكررة للجزائريين بالخارج، ما يحتم عليهم اللجوء للتحايل من قبل ميسوري الحال للخروج عبر الحدود دون التصريح بمبالغ العملة الصعبة، حتى إن تجاوزت السقف القانوني المسموح به وهو 7 آلاف أورو. فقد شهد الأسبوع الجاري ارتفاع سعر صرف ورقة 100 أورو إلى 16000 دينار و100 دينار تونسي مقابل 6800 دينار جزائري، وبالرغم من هذه المؤشرات فإن وتيرة الإقبال ترتفع تدريجيا، لاسيما بعد انقضاء موعد الانتخابات الرئاسية التونسية في دورها الثاني، وتفضيل العديد من الجزائريين تونس الخضراء قصد قضاء احتفالات آخر السنة الميلادية المناسبة، والتي أضحت من بين أهم الأسباب التي تعطي قيما أكثر للعملات بالأجنبية مقابل العملة الوطنية غير القابلة للتحويل في الخارج. في مقابل ذلك، تبخرت أحلام الجزائريين في “بحبحة” المنحة السياحية التي لا تكفي لسداد تكلفة مأدبة غداء خفيفة ليلة واحدة في فندق بتونس.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات