800 نقابــــــــــي يحتجــــــون بحاســــــي مسعــــــود

+ -

 تجمع، صبيحة أمس، بحاسي مسعود أكثر من 800 نقابي ممثلين لـ250 مجلس، منضوون تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين، في وقفة احتجاجية ضد شركة شلومبرجر الأمريكية التي قررت إدارتها فصل 03 نقابيين بالشركة بينهم امرأة، بسبب مطالب مشروعة رفعوها للإدارة يأتي على رأسها نقطة المنحة الجزافية للخدمة الدائمة والمقدرة بـ25 بالمائة من الأجر القاعدي، تم حرمان العمال منها، إضافة إلى مطلب تفعيل لجنة المشاركة بالمؤسسة تتيح بموجبها الحق للمجلس النقابي لمراقبة حسابات ومداخيل الشركة.ورفع النقابيون في وقفتهم التي دامت أكثر من ساعة بالقرب من مقر شلومبرجر عدة شعارات ولافتات، ورددوا عبارة “صامدون، صامدون” تضامنا مع زملائهم الذين ينتظر أن يتم فصلهم من الشركة، بعد مثلوهم أمام لجنة التأديب التي اتهمها النقابيون بأنها جاءت لتصفية العمال الجزائريين من الشركة وتعويضهم بأجانب، وتحدث الأمين العام المهدد بالفصل للشركة ذاتها، بن حدة يوسف لـ«الخبر”، حيث أكد أن دفاعهم عن مصالح العمال وحقهم المشروع هو ما جعل إدارة الشركة تضغط عليهم، تمهيدا لفصلهم، الأمر الذي اعتبره المتحدث خرقا فاضحا للقانون، مؤكدا أنه سيواصل مع رفاقه النضال إلى غاية نيلهم حقوقهم حتى لو تطلب الأمر التضحية بمنصبه حفاظا على كرامة العامل الجزائري.من جهته عبر سليمان زعطوط، الأمين الولائي بالنيابة للاتحاد الولائي للعمال الجزائريين، عن أسفه لمثل هذه الممارسات من قبل شركة وصفها بأنها لا تحترم القانون الجزائري مطلقا، مضيفا أن تجمع النقابيين أمام مقرها، هو رسالة واضحة على أن عهد الغطرسة قد ولى، مشيرا إلى ضرورة تدخل السلطات لوضع حد لهذه التصرفات التي من شأنها أن تخلق بؤر توتر، يبقى الجميع في غنى عنها.أما أمين الاتحاد المحلي بحاسي، مسعود ناصر بودية، فأرجع مشاركة نقابات ولاية ورڤلة، تڤرت وحاسي مسعود ما هو إلا بداية للضغط على إدارة الشركة من أجل التراجع عن قراراتها التي اعتبرها تعسفية، مبرزا أن الخطوة الثانية ستكون تجمع كل عمال الشركات بالولاية، والذين يقدر عددهم بعشرات الآلاف، بغية إيصال صوت العامل الحر الذي لا يقبل الخضوع لأي كان.وفي تعليقه أصدر الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد بيانا رسميا، صباح أمس، يوضح فيه موقفه من هذا الاحتجاج، مؤكدا فيه مساندته للعمال الجزائريين والنقابيين ويدعو إلى التكفل التام بهم في حال اتخاذ الإدارة أي قرار ضدهم، سواء الفصل أو العقوبة المهنية أو القضائية.يذكر أن عمال شركة شلومبرجر الأمريكية كانوا قد شنوا قبل أشهر إضرابا عن العمل امتد لأيام، وانتهى بعقد جلسة صلح بين الإدارة والمجلس النقابي، غير أن الشركة، وحسب النقابيين، انقلبت على كل وعودها التي قدمتها في ذلك الوقت، بالكف عن مضايقة العمال والنقابيين وكذا متابعتهم إداريا وقضائيا ومنحهم حقوقهم.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: