لا زالت مشكلة التكفل بالحوامل على مستوى مصالح التوليد بمستشفيات ومصحات ولاية سوق أهراس، مثارا للاستياء والسخط من قبل الحوامل وأهاليهن جراء طريقة التعامل معهم سواء من طرف الإدارة أو القائمين عليها.
وكشف العديد من الآباء والأزواج المرافقين للحوامل، عن الظروف السيئة التي يقابلون بها على مستوى تلك المصالح، حيث لا أحد من مؤطريها يمنحهم مجرد كلمة بقبول التكفل بالحامل أو رفضها، مما يضيّع عليهم فرصة التوجه إلى مؤسسة استشفائية أخرى، وإنقاذ حياة الحامل وجنينها قبل فوات الأوان. وأكدت شكاوى بعض الآباء، أنهم تعرضوا خلال الأسبوع الجاري لأبشع أنواع الاستغلال من طرف بعض الإطارات الطبية وشبه الطبية، إما لإجبارهم على التوجه للعيادات الخاصة، وإما لدفعهم على المساومة معهم عندما يتعلق الأمر بالحالات المعقدة كإجراء عمليات قيصرية. وكثيرا ما يفاجأ هؤلاء بغياب الطبيب المختص في التخدير، في محاولة لإقناعهم باستحالة التكفل بهم على مستوى المصلحة، فيضطرون للبحث عن عيادات خاصة ولكن بأقل التكاليف بحكم ظروفهم الاجتماعية المتردية والتكلفة المالية التي لا تقل ـ حسبهم ـ عن 50 ألف دينار. كما سجل هؤلاء، فقدان القلوب لأبسط معاني الإنسانية لمن يفترض فيهم أن يكونوا أكثر رحمة وشفقة، حيث تبقى الحوامل اللواتي داهمهن المخاض تصرخن من الآلام أمام أعين الأطباء والممرضات اللواتي يرفضن مجرد الاقتراب منهن، في حين يسارعن لاستقبال الحوامل من ذوي النفوذ والسلطة ويوفّرن لهن كل وسائل الراحة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات