المسرح الأمازيغي لا يزال في بداية التأسيس

+ -

من بين العروض المسرحية التي لاقت الإعجاب والإشادة على هامش المهرجان الوطني للمسرح الأمازيغي في طبعته السادسة بباتنة مؤخرا، مسرحية الحقيبة أو ”ثرفدت” لكاتب النص العربي بولبينة والإخراج للحسن شيبة، وتمثيل مجموعة من الفنانين الشباب للتعاونية الثقافية الفضاء الأزرق لباتنة، والتي عالجت ظاهرة الحرڤة بكل مقوماتها وآثارها الجانبية، ولكن في قالب جمع بين الهزل والجد، لنقل صورة شاب باحث عن الهجرة. وقال لحسن شيبة مخرج مسرحية الحقيبة أو ”ثرفدت” عن تجربته، إنه ”لا يوجد مسرح أمازيغي قائم بذاته، رغم سنوات الست من وجود المهرجان الذي يعنى بالمسرح الأمازيغي، ولكن يوجد مسرح في بداية التأسيس، بالنظر إلى جملة من المعطيات التي نلمسها من القائمين، والذي سيكون له شأن لاحقا”. وعاد لحسن شيبة للحديث عن المعوقات التي تواجه هذا النوع من المسرح، وأكد أن المهرجان ورغم بلوغه السنة السادسة من العمر، إلا أنه لا يزال بعد لم يؤسس لمسرح قائم بذاته، لكون الفرق لا تلتقي إلا في المهرجان، وهذا لا يكفي لخلق أجواء تنافسية. كما أثار المخرج لحسن شيبة مشكلة غياب النص الذي يمكن أن يتحول إلى عمل مسرحي ناجح. وعاب المخرج من جهة أخرى، على القائمين على الشأن المسرحي غياب دورات تكوينية لأصحاب المهنة، داعيا في الأخير إلى ضرورة منح الفرصة للمسرحية المتوجة بالجائزة الأولى في المهرجان الوطني للمسرح الأمازيغي، للمشاركة في المهرجان الوطني للمسرح المحترف، واعتبرها التفاتة قد تشجع على دخول عالم المسرح الأمازيغي والتطلع للأفضل من أوسع الأبواب.

 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: