38serv

+ -

 انفجرت أزمة جديدة بين القاهرة والدوحة، في عرض مستمر من الاتهامات المتبادلة وعلاقات متذبذبة ومتدهورة بين البلدين، منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي، وتفاقمت الأزمة تماما على خلفية الضربة الجوية التي شنتها القوات المسلحة المصرية على معاقل تنظيم “داعش” بليبيا، ثأرا لدماء 21 مصريا قتلوا على يد “داعش”، وإعلان الدوحة تحفظها على الضربة الجوية، واتهام مندوب مصر لدى الجامعة العربية قطر بدعم الإرهاب، لترد الأخيرة باستدعاء سفيرها بمصر للتشاور، ما ينذر بتبخر مساعي الرياض في إعادة العلاقات بين البلدين.انتقد السفير طارق عادل، مندوب مصر الدائم لدى جامعة الدول العربية، تحفّظ قطر على الضربات الجوية المصرية على “داعش” في ليبيا، واتهم الدوحة بدعم الإرهاب والخروج عن التوافق العربي.وهذه التصريحات رفضتها قطر التي استدعت سفيرها لدى مصر، واستنكرت الدوحة ما وصفته “التصريح الموتور” الذي يخلط بين ضرورة مكافحة الإرهاب، وبين قتل وحرق المدنيين بطريقة همجية، وأضافت بأنه يجب عدم الزج باسم قطر في أي فشل تقوم به الحكومة المصرية، لأن قطر داعمة وسوف تظل دائما داعمة لإرادة الشعب المصري واستقراره.وعلى نحو سريع، رفض أمين عام مجلس التعاون الخليجي اتهام مصر لقطر بدعم الإرهاب، وجاء رد الفعل الخليجي صادما بالنسبة لمصر، حيث أصدر مجلس التعاون الخليجي بيانا ينتقد فيه اتهام القاهرة للدوحة بدعم الإرهاب، وأكد البيان أن قطر تقوم بدورها في دعم الصف العربي ومحاربة الإرهاب والتحديات التي تواجهها المنطقة العربية.وفي سياق ذي صلة، أوضح الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي أن الضربة الجوية المصرية لمعاقل التنظيم الإرهابي في ليبيا كانت مركزة واستهدفت العناصر الإرهابية فقط دون سواها. وشدد السيسي على أن دماء المصريين الأبرياء لا يمكن أن تذهب هباء، وأنه يتعين التصدي لمن يبررون القتل باسم الدين ويصنفونه في إطار الجهاد.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: