38serv
أشعل فوز الشاب السوري حازم شريف بلقب برنامج “آراب آيدول” التلفزيوني الذي تبثه قناة “أم بي سي”، صفحات التواصل الاجتماعي لاسيما فايسبوك وتوتير، وكانت هذه المرة الأولى التي يتفق فيها فريقا الحرب في سوريا، من معارضي نظام بشار الأسد ومؤيديه، على شيء.وختم حازم شريف الشاب (21 سنة) صاحب الصوت العذب والمنحدر من مدينة حلب السورية المعروفة بتاريخها الفني والثقافي الأصيل، موسم برنامج “آراب آيدول” بأغنية “بكتب اسمك يا بلادي عالشمس اللي ما بتغيب”، ليحظى في نهاية المطاف بدموع عشّاقه الذين غمرتهم الفرحة لحظة إعلان نتائج المسابقة التي كانت لصالحه.وقد غاب عن الحفل الختامي للبرنامج علم سوريا ذو النجمتين والثلاثة ألوان، ما تسبب في غضب لدى بعض مؤيدي النظام السوري، بينما وصف معارضوه هذه الخطوة بأنها “على طريق أن نكون سوريين بحق بغض النظر عن الانتماءات السياسية”.أما في حلب التي تعلو أصوات البراميل فيها على صوت غناء ابن بلدها الخارج لتوه من فوز كبير، فإن حواجز النظام أطلقت الأعيرة النارية في السماء بشكل جنوني، وعلت أصوات الصراخ في أحيائها من تلك الحواجز، بينما استنفرت حواجز “الجيش الحر” التي لا تدري ما يعرض على شاشات التلفزيون في ذلك الوقت، وظنت أن هناك عملية اقتحام جديدة للجيش النظامي لمقراتهم.في الوقت نفسه، احتفلت قنوات النظام وإعلامه بفوز الفنان الشاب حازم شريف، وراحت تبارك للرئيس الأسد نفسه على هذا الفوز.وكان الفنان الشاب حازم شريف قد نشر منذ أسبوع صوراً له تجمعه بالفنان السوري قصي خولي المعروف بمواقفه المؤيدة للنظام السوري، حيث لاقت هذه الصور انتقادات لاذعة من معجبيه من معارضي النظام، إلا أن كل هذه الانتقادات تلاشت لدى البعض بمجرد فوز الفنان الشاب، حيث كانت فرحة الفوز أكبر من السياسة ودهاليزها.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات