أكد نائب رئيس ”ألكاتال لوسانت” لمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، بيار شوم، أن السوق الجزائرية تعد من بين ثلاث دول الأولى في المنطقة من حيث فرص الاستثمار في مجال الاتصال وتجهيز شبكات الهاتف النقال والأنترنت، وأشار إلى البرنامج الذي تعكف الحكومة على إطلاقه في مجال تطوير قطاع الاتصالات التكنولوجية الحديثة عبر المؤسسات العمومية والمتعاملين الخواص. وكشف المتحدث، خلال لقاء صحفي نظم بمقر فرع ”ألكاتال لوسانت” في الجزائر، بأن السوق الجزائرية توفر فرصا كبيرة للاستثمار في هذا المجال، وذكر بأن المؤسسة تحصلت، مؤخرا، على صفقتين لتوفير تجهيزات تقنية حديثة لكل المتعاملين في الهاتف النقال، تتعلق بتطوير شبكة الجيل الثالث وتوسيعها، كما هو الشأن بالنسبة لرفع قدرة التدفق لأحد المتعاملين من 100 إلى 400 جيغا.وتراهن ”ألكاتال لوسانت”، حسب بيار شوم، على البرامج المسطرة من قبل السلطات العمومية لتقوية تواجدها بمختلف المشاريع في الجزائر، حيث ذكر في هذا الاتجاه إطلاق خدمة الجيل الرابع للهاتف الثابت مؤخرا من طرف اتصالات الجزائر، والتوجه إلى إطلاق نفس الخدمة بالنسبة للهاتف النقال خلال السنة المقبلة بذات التقنية العالية، على اعتبار أنها توفر تدفقا عاليا على الأنترنت، بالإضافة إلى التقنيات التي تستعمل شبكات الألياف البصرية، بينما أشار إلى أن ”ألكاتال لوسانت” من بين الشركات القليلة المتحكمة في هذه التقنيات. وقال المسؤول ذاته إن المؤسسة التي تشغل حوالي 150 عامل من التقنيين والمهندسين الجزائريين، تعتمد كذلك على الشركات المناولة المحلية لإنجاز الصفقات وتجسيد المشاريع ميدانيا، في وقت تحفظ المتحدث عن الخوض في تفاصيل الصفقات التي ربطته بالمتعاملين المستثمرين في السوق الجزائرية والأظرفة المالية المخصصة لها، على اعتبار أن هذا الأمر من صلاحيات هؤلاء الزبائن لوحدهم. وأشار بيار شوم إلى أن الاستراتيجية الجديدة تقوم على إعادة تثبيت خطى المؤسسة، من خلال تقوية تواجدها في الأسواق ذات الإمكانات الكبيرة على غرار الجزائر، عن طريق إطلاق مخطط إنقاذ إثر الأزمة المالية التي مرت بها ”ألكاتال لوسانت” نهاية سنة 2012.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات