لم يمر أسبوع على تأكيد وزير الرياضة، محمد تهمي، رفقة وزير السكن، محمد تبون، في التلفزيون الجزائري، أن أشغال توسعة وتغطية ملعب 5 جويلية، تتوقف على منح الجزائر تنظيم كأس أمم إفريقيا 2017، حتى فاجأ الوزير تهمي بتصريح آخر ومتناقض، قال فيه، أمس، على هامش اللقاء، الذي جمعه مع مديري القطاع، بمركز (غرمول) بالعاصمة، إن ملف تغطية وتوسعة ملعب 5 جويلية، تقرر إرجاء المرحلة الثالثة التي تتعلق بأشغال توسعة وتغطية الملعب إلى ما بعد كأس أمم إفريقيا 2017. وأوضح وزير الرياضة أن قرار تأجيل الأشغال الخاصة بتغطية وتوسعة ملعب 5 جويلية، مرتبط باقتراب موعد كأس أمم إفريقيا 2017 التي ترشحت الجزائر لتنظيمها، رفقة ثلاثة بلدان أخرى، وهي مصر وغانا والغابون، كما فسر تهمي القرار بالتكلفة التي يتطلبها إنجاز الأشغال المذكورة. وقال إن الجزائر كانت مرشحة لتنظيم كأس إفريقيا للأمم (2019)، وحاليا فإن الجزائر مرشحة لاستقبال دورة 2017، مشددا على التأكيد أن الجزائر لا تريد المغامرة بإطلاق مشروع من شأنه أن يؤثر في استعدادات الجزائر لاستقبال الموعد الإفريقي، ومع ذلك، أكد المتحدث أن التركيز سيكون منصبا على ترميم الملعب وفق المقاييس الدولية وتجهيزه في الموعد المحدد. وتابع المسؤول الأول عن قطاع الرياضة: “المرحلة الثالثة تتطلب غلافا ماليا كبيرا ودراسة معمقة، لذا ارتأينا بعد التشاور مع وزير السكن والعمران ومكتب الدراسات ألا نغامر والجزائر مرشحة لاحتضان كأس إفريقيا للأمم 2017، علما أن الانتهاء من المرحلة الأولى من الأشغال ستكون نهاية شهر ديسمبر، وسأجتمع في هذا السياق مع الوزير عبد المجيد تبون يوم 27 من الشهر الحالي لإطلاق الأشغال الخاصة بالمرحلة الثانية مثلما كان مبرمجا”. وعلى صعيد متصل، طمأن تهمي أن الأشغال تسير بصفة “طبيعية” في الملاعب قيد الإنجاز (الدويرة وبراقي ووهران)، مستثنيا ملعب تيزي وزو الذي “تأثر بالمشاكل الداخلية للشركة المكلفة بالإنجاز”، على حد قوله. نحن مطالبون بكشف حقيقة مقتل إيبوسيوقال وزير الرياضة، محمد تهمي، إن هيئته “ما تزال في انتظار تقرير العدالة” في وفاة مهاجم شبيبة القبائل، الكاميروني ألبيرت إيبوسي، رافضا التعليق على مستجدات القضية التي تداولتها وسائل الإعلام مؤخرا. وفي هذا الشأن شدد الوزير قائلا: “أؤكد أنه ليس لدينا أي تعليق بخصوص هذه القضية التي ما يزال ملفها مطروحا على العدالة، وكل ما يقال مجرد كلام صحف. ونحن ننتظر تقرير العدالة حتى تتجلى الحقيقة”. وأردف المسؤول نفسه: “الحادثة وقعت في الجزائر واللاعب كان يلعب في صفوف ناد جزائري، وبالتالي فإننا أولى بمعرفة الحقيقة ومطالبون بالكشف عنها”. وبخصوص اتهامات عائلة اللاعب بعدم تلقيها أي أموال، قال تهمي إن هذه المسألة “تخص بالأساس الفاف والنادي وهما المخولان بالرد على هذه الاتهامات”. لن ننقل الأنصار إلى غينيا الاستوائيةصرح وزير الرياضة، محمد تهمي، أن الظروف غير مواتية في غينيا الاستوائية، في تعليقه على ما إذا كانت السلطات العمومية تستعد لتنظيم رحلات جوية للأنصار لتشجيع “الخضر”، في نهائيات كأس أمم إفريقيا بغينيا الاستوائية. وقال الوزير على هامش اللقاء الذي جمعه، أمس بمديري ومسوؤلي القطاع، إن نقل الأنصار إلى غينيا الاستوائية لا يمكن أن يتم في الظروف الحالية التي يعرفها هذا البلد، وأوضح المسؤول أن غينيا الاستوائية تشتكي من نقص المرافق الخاصة بالإيواء، ما يصعب، مثلما يضيف، من عملية استقبال الأنصار، وحتى الصحفيين المعنيين بتغطية الحدث القاري. وجاء رد الوزير إثر التقرير الذي تلقاه من ممثلي الفاف، عند عودتهم من غينيا الاستوائية، وبدا واضحا أن قرار الوزير مرتبط بهذا التقرير الذي تضمن نقائص في الإيواء في غينيا الاستوائية. وكان تقرير أعدته هيئة الإذاعة البريطانية مؤخرا، كشف أن غينيا الاستوائية تعاني من مشكلة التأخر في إنجاز أشغال ملعبين من أصل أربعة ملاعب، وأيضا في توفير المساكن للضيوف، ومع ذلك، نقل التقرير تطمينات للمسؤولين الغينيين، على أن كل شيء سيكون جاهزا عند انطلاق الموعد القاري، بما في ذلك الإيواء، حيث يخطط المسؤولون لاستعمال المساكن الاجتماعية غير موزعة على أصحابها في استقبال ضيوف الدورة. وكان الأنصار الجزائريون يأملون في التنقل إلى غينيا الاستوائية، مثلما كان عليه الحال في مونديال البرازيل الأخير، الذي شهد تنقل المئات من أنصار “الخضر”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات