يواصل سعر برميل النفط انخفاضه، حيث تراجع أمس تحت عتبة 60 دولارا للبرميل في بورصة لندن، بالنسبة لمؤشر برنت بحر الشمال، ويعتبر مستوى السعر الحالي الأدنى منذ 5 سنوات، ويجعل من الصعب عودة الأسعار إلى حدود 100 دولار على المدى القصير.وبلغ سعر البرميل، أمس، أدنى مستوى له، إذ وصل إلى حد 58,85 دولار للبرميل،بعد أن انخفض بعد افتتاح الأسواق إلى 59,3 دولار للبرميل، ثم ارتفعت إلى 58,9 دولار للبرميل.ورغم المخاوف التي تثيرها تقلبات الأسعار وإمكانية استمرارها، فإن منظمة “أوبك” لم تتوصل إلى توافق لتحديد تاريخ اجتماع استثنائي، للنظر في الوسائل الكفيلة بالحد من الانخفاض الذي يضر باقتصاديات عدد من بلدان المنظمة، من بينها الجزائر وإيران وفنزويلا وأنغولا، ومع ذلك، فإن غياب الإجماع أو التوافق داخل المنظمة لا يسمح بالتوصل إلى أي قرار.ويبرر عدد من البلدان اللاقرار داخل المنظمة، منها العربية السعودية، بأن عوامل غير متصلة بالعرض والطلب هي التي تؤثر على الأسعار، وعليه فإن خفض سقف الإنتاج الذي تتحمله بصورة كبيرة الرياض لن يساهم في تغيير المعادلة، بل سيؤدي فقط إلى تآكل حصة دول المنظمة في السوق الدولية. وسارعت الرياض إلى اعتماد ميزانية تراعي سعرا ما بين 70 و75 دولار للبرميل، موازاة مع لجوئها إلى بيع جزء من صادراتها في السوق الحرة “سبوت”، لضمان الحفاظ على حصتها أمام استمرار رفع الولايات المتحدة إنتاجها من النفط الصخري. ولا تعد دول “أوبك” المتضرر الوحيد، بل أن روسيا أيضا تتأثر، وقد بلغت خسائر إحدى أكبر الدول المنتجة والمصدرة للنفط حوالي 100 مليار دولار، بفعل انخفاض الأسعار والإيرادات والعقوبات المفروضة عليها من قبل البلدان الغربية على خلفية أزمة أوكرانيا.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات