كشفت رئيسة مكتب حماية الطفولة بمديرية الشرطة القضائية، عميد أول للشرطة، خيرة مسعودان، أمس، عن تعرض أكثر من 1563 امرأة للعنف الجسدي و5220 طفل لمختلف أشكال العنف في التسعة أشهر الأخيرة للسنة الجارية. وقالت مسعودان في مداخلتها بالملتقى الوطني للمرشدات الدينيات، المنظم تحت شعار “العنف الأسري وسبل علاجه والوقاية” بدار الإمام في العاصمة، إن العنف أخذ أشكالا كثيرة في مجتمعنا ولم يستثن أحدا “ورغم ذلك مازال ضئيلا مقارنة بالمجتمعات الغربية”. وأشارت المتحدثة إلى أن أغلب ضحايا العنف من النساء تعرضن للاعتداء في البيت ومن طرف أشخاص مقربين منهن، سواء كان زوجا أو أخا أو أبا، بنسبة 47 بالمائة. من جانبه، أوضح وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، بأن التصدي للظاهرة يكمن في العودة إلى قيم مجتمعنا والصورة الحقيقية للإسلام الذي يتعرض لحملة تشويه بربطه بكل ما هو عنيف وهمجي، مشددا على دور المرشدة في التأثير على الأسرة لنشر قيم التسامح “فهن في موقع تأثير ويمكنهن إعادة بعث الثقافة الدينية الصحيحة لدى الأسرة”. وكشف المسؤول الأول على قطاع الشؤون الدينية عن انخراط المرشدات والأئمة في الحملة الوطنية لمكافحة العنف، عبر قوافل ستجوب المدارس والمساجد والأحياء الجامعية “وهذا من شأنه مساعدة الأسرة لاستعادة قيمها والإسلام الأصيل”.وهو نفس ما ذهبت إليه وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، مونية مسلم، التي قالت إن العنف ظاهرة دخيلة على المجتمع الذي هو اليوم أحوج ما يكون لاستعادة قيمه “لأننا نحن من يفترض أن نصدر القيم للآخرين لا أن تفرض علينا في شكل اتفاقيات من الغرب”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات