+ -

 لغة العنف التي استولت على عقول الحكام والشعوب على حد سواء هي من أنتجت لنا كل هذه المصائب، فالعنف الذي جاء بالديمقراطية للعراق والعنف الذي يريد إزالة عنف الأسد والعنف الذي أزال عنف القذافي ونفس الشيء حدث في مصر ويحدث في اليمن، هو ما ولد هذا العنف المسمى داعش بتواطؤ من دول غربية وأنظمة عربية، وهي الآن تلعب دور المنجي من هذا التنظيم بالعنف والذي سيولد عنفا أكبر سيروح ضحيته آلاف الأبرياء، وشظاياه بدأت تصل حتى إلى أوروبا التي تدعم استعمال العنف. إذا أردنا التغيير والحرية والسلام، علينا أن ندرك أن قوتنا في عقولنا لا في أجسادنا ولا في أسلحتنا، وعلى حكامنا أن يفكروا بنفس المنطق حتى يكونوا حكاما شرعيين وتكون دولنا قوية وذات سيادة، ليس دولا متناحرة فيما بينها وفاقدة لسيادتها حتى على أراضيها وتتكالب عليها كل الدول.نوال: قسنطينةيا نوال... إننا نطمح الآن إلى وجود عنف وطني غير عميل للخارج، تماما مثلما نطمح إلى وجود سراق وطنيين... يسرقون الشعب ويستثمرون ما يسرقونه داخل الوطن ولا يهربونه إلى الخارج كما يحدث الآن. ! نحن لا نطمع الآن في اختفاء العنف من بلداننا، وإنما نطمح في أن يكون عنفا وطنيا في المرحلة الأولي، حتى أن الإرهاب الوطني كان يقتل الإرهابيين الذين يتسللون إلى الجزائر لممارسة الإرهاب عندنا. عكس ما يحدث في سوريا وليبيا. لاحظي يا نوال أن “وطنية” الإرهاب الجزائري هي التي حفظت هذه البلاد في سنوات الجمر من أن يحدث للجزائر ما حدث في سوريا الآن والعراق وليبيا باختفاء الدولة كلية أو جزئيا. نحن أنجزنا عنفا شرسا بيننا، لكنه كان عنفا وطنيا مغلقا علينا في داخل الوطن، فلا “الجيا” كانت عميلة للخارج ولا (AIS) كان عميلا لجهة أجنبية أخرى، أي أن العنف كان صناعة جزائرية خالصة.ولهذا، عندما اتفق المسلحون وحملة السلاح في الجبال مع الجيش وصلت البلاد إلى السلم والأمن... ولم يكن الأمر بوساطة أجنبية كما هو الحال الآن في سوريا وليبيا والعراق.هذه إحدى إيجابيات وطنية العنف في الجزائر... لم تكن موجودة عند غيرنا من الأشقاء الذين عاشوا ما عشناه نحن[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات