تواصل سوناطراك سلسلة اللقاءات التي خصصتها لإقناع وتنوير الرأي العام، وبالتحديد المناهضين من سكان عين صالح وولايات الجنوب، للعدول عن الاحتجاجات الرافضة للغاز الصخري، بحيث استنجدت سوناطراك هذه المرة بتجربة ولاية بنسلفانيا الأمريكية في استخراج الغاز الصخري. بالمقابل، لا تزال الحركات الاحتجاجية بولاية عين صالح مستمرة.أكد مدير مركز الأبحاث “مارسيلوس”، توماس فيري، خلال اللقاء الذي نشطه، أمس، بمقر شركة سوناطراك، أن “سيناريو المخاطر في التنقيب واستغلال الغاز الصخري وارد”، مشيرا إلى أن ولايته لازالت وبعد تجربة كبيرة في التنقيب عن الغاز الصخري تسجل حالات تلوث للمياه الجوفية. وقال إن عددها أصبح محدودا، بعد التحكم في التكنولوجيات الحديثة المستعملة في استغلال الغازات غير التقليدية. وحسب المدير الأمريكي، فإن نفس المخاطر يمكن أن تسجل في مجالات أخرى، مثل تخزين الوقود في المحطات والذي يمكن أن يتسبب في تلوث المياه في حال عدم تطابق الخزانات ومعايير السلامة.في نفس السياق، أكد ذات المسؤول الأمريكي أن ولاية بنسلفانيا تمكنت من تقليص المخاطر المتعلقة باستغلال الغاز الصخري مع تطور تجربتها التي تمتد لسنوات عديدة في مجال استغلال الغاز الصخري، مشيرا إلى أن الجزائر يمكنها أن تحذو نفس الخطوات في حال تبني حكومتها سياسة ضبط ناجعة.في نفس السياق، قال توماس فيري إن هناك شركات تعمل حاليا على تقليص عدد المواد الكيماوية المستخدمة في التكسير الهيدروليكي المعتمد في استكشاف الغاز الصخري، والمقدرة حاليا بـ 45 منتوجا استخدم في العديد من أحواض الغازات غير التقليدية بالولايات المتحدة الأمريكية.على صعيد آخر، دعا توماس فيري إلى ضرورة تكثيف الاتصال مع الجمهور، لتنوير الرأي العام بمزايا استغلال الغاز الصخري، خاصة في مجال توفير مناصب شغل جديدة، إلى جانب التكثيف من لجنات التفتيش للمواقع الخاصة بالتنقيب عن الغاز الصخري.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات