المتعاملون الاقتصاديون الخواص مستعدون للاستثمار في الأندية

 قدّم علي حدّاد، رئيس اتحاد الجزائر ورئيس منتدى رؤساء المؤسسات، حلاّ لإنقاذ الاحتراف في الجزائر من خلال إشراك المتعاملين الاقتصاديين في عملية جعل الأندية الجزائرية تتفادى الإفلاس.منح علي حدّاد بصيص الأمل للشركات التي تسير الأندية الجزائرية لتفادي الإفلاس، حيث أعلن بأن “المتعاملين الاقتصاديين من الخواص مستعدون لأن يصبحوا مساهمين في الأندية”، وهو ما يعني أن الاحتراف الذي ظل يعاني لخمس سنوات كاملة في الجزائر، سيشهد منعرجا جديدا حين تستفيد الأندية من أموال المساهمين الجدد من المتعاملين الاقتصاديين.واقترح رئيس منتدى رؤساء المؤسسات ورئيس نادي اتحاد الجزائر أيضا، خلال لقائه بوزير الرياضة، محمّد تهمي، تقديم قائمة اسمية للمؤسسات الخاصة المستعدة للاستثمار في كرة القدم من خلال شراء أسهم في الشركات المهددة بالإفلاس، ما يؤكد بأن اقتراح علي حدّاد سبقه أخذه لموافقة رسمية من المؤسسات الخاصة لخوض ذات التجربة التي نجح فيها حدّاد مع اتحاد الجزائر، أو على الأقل سمح لنادي اتحاد الجزائر من البقاء خمس سنوات كاملة من عمر الاحتراف دون أن يشكو من أي ضائقة مالية.إمكانية فتح المجال للمتعاملين الاقتصاديين من الخواص للاستثمار في كرة القدم يتزامن ومطالب رؤساء الأندية الجزائرية بالاستفادة من قانون خاص يجعلهم في منأى عن الإفلاس الذي يهدده، كون الشركات التجارية ملزمة للاستجابة للقانون التجاري، بينما عجزت الشركات التي تسيّر كرة القدم في ضمان عائدات مالية خارج مساعدات الدولة.ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية إعلان علي حدّاد استعداد المتعاملين الاقتصاديين لإنقاذ كرة القدم الجزائرية من الإفلاس، في حين سبق للسلطات تمديد فترة مرافقة الدولة للاحتراف في الجزائر بخمس سنوات، حين أكد الوزير تهمي في وقت سابق بأن مرافقة الاحتراف سيمتد إلى غاية 2018. وفسّر وزير الرياضة، وهو يتحدث إلى رئيس منتدى المؤسسات، أن مهمة الدولة تنظيم النشاط الرياضي والأندية، بينما أوضح أيضا بأن الشركات الخاصة هي التي تسيّر الأندية، في إشارة إلى أن الدولة ليست مسؤولة عن جانب تسيير الأندية التي لم تنجح إلى حد الآن في إيجاد حلّ نهائي للمشكل المالي.