”عامل الخيال في الثورة الجزائرية غير مسموح”

+ -

 قالت كاتبة السيناريو فاطمة لعجامي إن الكتابة للصورة تحتاج إلى بحث جهيد يزداد تعقدا كلما تعلق الأمر بموضوع التاريخ، كما أشارت لعجامي التي ألفت العديد من الأعمال التلفزيونية الرمضانية منها مسلسل ”أسرار الماضي”، إلى أن السيناريو قصة تروى للصورة، يكون فيها اختيار العناصر أمر بتطلب العناية بثلاثة عوامل مهمة هي: الغنى، الأسلوب، الخيال والعاطفة. وبالنسبة للعناصر التي تخص الثورة الجزائرية، فإن عامل الخيال غير مسموح به، نظرا لأهمية الموضوع وحساسيته في بناء الذاكرة الجمعية للشعب الجزائري، كما قالت فاطمة لعجامي إن وضع بصمة الوقائع في الأحداث التاريخية يجب أن يخضع إلى آراء الخبراء والمختصين، ومقارنتها من ناحية الأزمنة والأحداث والأشخاص.

وبشكل عام، فإن المواضيع التاريخية حسب كاتبة السيناريو فاطمة لعجامي، يتعارض مع الحقيقة الكاملة في ظل وجود حقائق تزعم الأنظمة وتعتقد أنها ”سلبية يجب التعتيم عليها”، لهذا فمن واجب السيناريست الحذر من الجهات التي يأخذ منها المعلومات، فالماضي حسب فاطمة لعجامي هو حقبة زمنية تضم الحقيقة والخيال، وهنا يأتي دور السيناريست في عدم الوقوع في الخيال إلى درجة تفتيت الحقيقة وتشويه الوقائع. وقالت ”إن الثورة تضمنت صراع الرجال كما تضمنت النضال”، وأضافت ”أنا لا أصدق أحدا، ولا أكذب أحدا في هذا الشأن، وإنما أنظر إلى المشاهد من زاوية خاصة”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: