الدكتور حيدر إبراهيم علي يحلل الفتوى من زاوية سوسيولوجية

+ -

 صدرت عن منشورات ”القصبة” الطبعة الجزائرية لكتاب الباحث السوداني حيدر إبراهيم علي، بعنوان ”سوسيولوجية الفتوى.. المرأة والفنون نموذجا”. ويندرج الكتاب ضمن ما أسماه المؤلف موضوع علم الاجتماع الديني والجماعات الدينية، الذي يشتغل عليه منذ عدة سنوات، والذي قاده إلى ملاحظة أن الفتوى والفتاوى والمفتين أصبحوا يحتلون موقعا محوريا في المجتمع العربي وفي العقل العربي عموما وفي اهتمامات الإنسان العربي المسلم، فتساءل عن أسباب هذا الاهتمام. وأضاف ”وصار الفقيه أو الداعية أو المفتي هو الملجأ لكل من يريد أجوبة على ما يواجه وجوده من مشكلات عملية أو إشكالية فكرية. ولم يقتصر الأمر على العامة، بل قد تكون النخبة وأصحاب الثقافة العامة هم أكثر الباحثين عن الفتوى”. وسجل الدكتور حيدر إبراهيم تراجع دور المختصين في العلوم الأخرى، الإنسانية والطبيعية، وفي أحيان كثيرة يمكن للفقيه أو الداعية أن يفتي في أمور ذات صلة مباشرة بالطب والفلك والكيمياء والسيكولوجيا، دون أن يكون قد درس هذه العلوم. وعاد المؤلف لتاريخية الفتوى، وقضية الاجتهاد وأنسنة الفتوى، ولمسألة ”التنوع والاختلاف والخلاف”، وكذا قضية التجديد والاجتهاد الجماعي، ليصل إلى مسألة المرأة والفتوى، ثم ”الإسلام والفنون الجميلة”، بالتركيز على قضايا معاصرة منها قضية مارسيل خليفة، وظهور الصحابة في الأعمال الفنية، ومجمل الفتاوى الخاصة بالآداب.

 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: