زين الدين بومرزوق يطرح أسئلة حول الخدمة العمومية

+ -

 صدر للكاتب زين الدين بومرزوق عن دار الكتاب العربي، كتاب جديد بعنوان ”الخدمة العمومية بين تطبيقات النصوص القانونية والواقع.. الجماعات المحلية نموذجا”، حاول من خلاله أن يلخص تجربته ونظرته للقطاع الذي خدمه منذ أكثر من عقدين من الزمن، حيث كانت الأسئلة التي رافقت مساره المهني وهو يعيش مع المواطن هاجس الخدمة العمومية والمرفق العام الذي يعتبر إحدى أدوات السلطة لتنفيذ سياساتها وبسط نفوذها على مستوى الجماعات الإقليمية. والسؤال الذي أحرج الكاتب وحاول الإجابة عنه هو: ”لماذا لم توفق هذه المرافق في تنفيذ وتقديم خدمة عمومية للمستهلك ألا وهو المواطن البسيط حتى أصبح المرفق العام كحائط المبكى للمواطن الذي كلما تذمر من الخدمة المقدمة إلا وصب جام غضبه على هذه المرافق؟”، فكان سؤال جوهري آخر هو: ”أين يقع الخلل؟”. وطرح الكاتب ثلاثة احتمالات، أولها النصوص القانونية التي لم تعد تواكب التطور الحاصل في احتياجات المواطن وأنواع الخدمة التي يأمل فيها المواطن وبالتالي وجب تغييرها. ثانيا: هل الإشكالية في طبيعة المرفق العام كهيكل وضع لاستقبال المواطنين والذي لم يعد مؤهلا ليكون فضاء مناسبا. وثالثا ما هو مرتبط بالإشكالية التي تقع على عاتق الأعوان الذين احتكروا الخدمة العمومية ولم يستوعبوا دورهم وهل مرد ذلك إلى المفهوم الخاطئ لمهنيي الخدمة العمومية؟ وبالتالي وجب ترقية الأعوان واختيار الكفاءات التي يجب أن تكون في واجهة المواطن لتسهل له هذه الخدمة وبالتالي تحسين وجه السلطة صاحبة هذه الخدمة التي تعكس سياساتها على المستوى المحلي.  يتوزع الكتاب على 163 صفحة، بدأها المؤلف بأسئلة حول الخدمة العمومية ودوافع تطويرها، إضافة لمفهوم المرفق العام، أنواع المرفق العام، وأسئلة حول وظائف الدولة التقليدية والحديثة، وأهمية اللامركزية في إنجاح تطبيقات الخدمة العمومية، وغيرها من القضايا المرتبطة بالخدمة العمومية.للعلم، أصدر زين الدين بومرزوق أعمالا أدبية عرف بها خاصة في مجال القصة القصيرة، كانت بدايتها ”بليلة أرق عزيزة”، ”تشكيل في ذاكرة العين”، ”الحجر المقدس”، ”معذرة يا بحر”، ”خمسون درجة تحت الظل” وأخيرا ”أنهار جبل الثلج”.

 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: