أقدمت إدارة اتصالات الجزائر بناحية عنابة، في سابقة، على تجميد تام لبطاقات الشحن الخاصة بالتزويد بشبكة الأنترنت من فئة 3000 و1000 و500 دينار، دون إخطار مسبق لعشرات الزبائن الذين قاموا، خلال الأيام الماضية، باقتناء هذه البطاقات من الوكالات التجارية لاتصالات الجزائر وعبر العديد من محلات الهواتف العمومية المنتشرة عبر إقليم الولاية.واتهم العديد من الزبائن مؤسسة اتصالات الجزائر بممارسة التحايل والتدليس على زبائنها، إذ من غير المعقول أن تستمر إدارة اتصالات الجزائر في بيع وتسويق منتوج ترويجي لبطاقات شحن بشبكة الأنترنت لا تتوفر على رصيد كاف، حيث تفاجأ العشرات من الزبائن الذين تقدموا بشكاوى في حق الإدارة، باقتنائهم بطاقات شحن فارغة وأخرى مجمدة دون أن يسعى مسؤول الوكالات التجارية إلى تقديم إجابات مقنعة ووافية للزبائن. وذكر أحد الزبائن الذي التقينا به في إحدى الوكالات التجارية وسط المدينة، أن رد إدارة اتصالات الجزائر حول شكواهم يشوبه الغموض، بعدما طلب منهم تسليمهم الرقم التسلسلي للبطاقة التي تم شراؤها من أجل إعداد تقرير ورفعه إلى المديرية العامة لاتصالات الجزائر دون حصولهم على التعويض المالي أو استبدال فوري للبطاقات المجمدة والفارغة من الرصيد ببطاقات أخرى، لاسيما أن العشرات منهم اقتنوا بطاقات من فئة 3000 دينار. وتزامنت الفوضى الحاصلة في تسيير ملف بطاقات الشحن بشبكة الأنترنت ناحية عنابة، بعد أسبوع من وضع وكيل الجمهورية لدى محكمة الحجار، عون حراسة بمؤسسة اتصالات الجزائر ناحية عنابة، الحبس المؤقت رفقة شخصين آخرين أحدهما صاحب محل هاتف عمومي “طاكسيفون”، على خلفية سرقة 500 بطاقة تعبئة خاصة بشبكة الأنترنت من داخل وكالة تجارية لاتصالات الجزائر في بلدية البوني. وتوبع عون الحراسة والأمن رفقة مساعديه، بتهمة سرقة أموال عمومية، وإخفاء أشياء مسروقة وكذا المشاركة في سرقة أموال عمومية.وتم توقيف المشتبه فيهم، الأسبوع الماضي، من طرف أعوان الشرطة القضائية، حينما تلقت معلومات مفادها تمكن أفراد عصابة من سرقة وبيع في السوق السوداء بطاقات تعبئة بالأنترنت من فئة 1000 و500 دينار.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات