استنفرت العديد من المحلات المتخصصة في إعداد الأطباق والأكلات الساخنة والحارة التي يزداد عليها الطلب في فصل الشتاء بسوق أهراس، حيث أوحت برودة الطقس بنسماتها الثلجية للمختصين في أطباق البقول الجافة خاصة الحمص و”الفاصوليا”، بإعداد العدة لاستقبال المستهلكين لملء البطون والصمود أمام انخفاض درجات الحرارة. وأكد صاحب المحل المعروف “نصيب” المتخصص طيلة عقود في طبق الحمص، حيث تتشكل أمامه الطوابير، أن الفئة الأكثر إقبالا على الطبق هي فئة العمال البسطاء والفقراء الذين يعملون بالورشات، غير أن ذلك لا يمنع من تردد بعض الموظفين وحتى النسوة اللواتي يفضلن تناوله في البيت. طبق الحمص الذي يستهوي المواطنين عبر مختلف بلديات الولاية، إلى جانب تخصيص جناح له من المحلات وسط مدينة مداوروش، ظل وراء ظهور محلات جديدة بمختلف المدن الكبرى كسدراتة، تاورة، والمشروحة، تتنافس على استقطاب المستهلكين، من خلال العناية بتقديم جودة المادة بالبهارات والحشيش وزيت الزيتون. ومن بين الأكلات الساخنة المحبذة في هذا الفصل فضلا عن “الفاصوليا” التي تحضّر بالمواد المستعملة في طبق الحمص، لكنها أقل إقبالا، الفطائر التي شهدت مؤخرا ارتفاعا في السعر يقدر بـ25 دينار بعدما كان 15 ثم 20 دينارا الشتاء الماضي، حيث تنتشر محلاتها في العديد من الأحياء لتكون في متناول أكبر عدد من العائلات، خاصة أنها تستهلك ساخنة مع كؤوس الحليب. وبالموازاة مع ذلك، لا تغفل العائلات عن تحضير الأطباق المنزلية تماشيا والعادات كتحضير أكلات من العجائن مثل “السفنج” نوع من الفطائر و”العصيدة” و”الغرايف” وغيرها التي تعد من الأطعمة المغذية، كونها دسمة بالزيت والزبدة والسكر أو عسل النحل.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات